وكالات - النجاح الإخباري - قام رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بأول زيارة إلى السعودية منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر حيث التقى بالملك سلمان وذلك ضمن جولة إقليمية شهدت أيضا زيارتين إلى القاهرة وطهران في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال عبد المهدي إن العراق سيحتفظ بعلاقات قوية مع إيران، وكذلك مع الولايات المتحدة وجيرانه الإقليميين، الذين يعتبر كثير منهم، وبينهم السعودية، طهران خصما.
ووصل رئيس الوزراء العراقي إلى الرياض برفقة وفد كبير يضم مسؤولين ورجال أعمال إذ وصفت التجارة بأنها المحور الرئيسي للمحادثات بين أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك. وقال مكتب عبد المهدي ”جرت في الرياض مراسم توقيع ثلاث عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم بين العراق والمملكة العربية السعودية“ في مجالات من بينها التجارة والطاقة والتعاون السياسي.
وتاريخيا، كان البلدان على خلاف منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990، لكن الرياض تتقارب مع بغداد ضمن مسعى لوقف النفوذ المتزايد لطهران.
وخلال زيارته لطهران اجتمع عبد المهدي بالرئيس حسن روحاني والزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. والعديد من زعماء العراق ينتمون للأغلبية الشيعية وتربطهم علاقات وثيقة مع إيران.
وهذا الشهر أعادت السعودية فتح قنصلية في بغداد ظلت مغلقة لمدة 30 عاما. وأعلن الملك سلمان أيضا أن بلاده ستقدم للعراق مليار دولار لبناء منشآت رياضية وهو الإعلان الذي جاء في بداية زيارة للعراق استغرقت يومين قام بها وفد سعودي رفيع المستوى.