النجاح الإخباري - قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري، إنه أعطى أوامر رسمية بحماية المحتجين الذين حثهم على تفادي العنف.
وكشف قائد الجيش الجزائري خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس المخابرات السابق عقد اجتماعا لتقويض الانتقال السياسي.
وأضاف الفريق: "قد تطرقت في مداخلتي يوم 30 مارس/آذار 2019 إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء، من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات، ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة".
وأضاف: "لقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وها هم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار"، مشيرا إلى أنه "في حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة".
وأضاف: "بعض الأشخاص ألحقوا الضرر بخزينة الدولة واختلسوا أموال الشعب وننتظر محاكمتهم. ننتظر من العدالة أن تشرع في وتيرة معالجة قضايا الفساد المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص، بغير وجه حق، من قروض بآلاف المليارات وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب".
وحذر من بعض الأشخاص "الذين عبثوا كثيرا بمقدرات الشعب الجزائري وما زالوا ينشطون ضد إرادة هذا الشعب، ويعملون على تأجيج الوضع، من خلال الاتصال بجهات مشبوهة ومع بعض المسؤولين والأحزاب السياسية".
وفي 11 مارس/ آذار، سحب بوتفليقة (82 عامًا) محاولته لإعادة انتخابه وأجل التصويت الذي كان من المقرر في البداية في 18 أبريل/ نيسان. ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات، مع مطالبة الناس بإجراء تغييرات فورية.
وأعلن بوتفليقة استقالته بعد أسابيع من احتجاجات حاشدة بشكل يومي من خلال تسليمه رسالة الاستقالة إلى رئيس المجلس الدستوري.
وعين البرلمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو.