نابلس - النجاح الإخباري - خرج الجزائريون إلى الشوارع، مساء الاثنين، للاحتفال بإعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تخليه عن قراره للترشح لفترة ولاية خامسة، مذعنا لمظاهرات حاشدة مستمرة منذ أسابيع.
وشهدت الجزائر مظاهرات شبه يومية شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف الطبقات احتجاجا على قرار بوتفليقة خوض الانتخابات رافضين النظام السياسي، الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.
وعقب الإعلان عن عدم الترشح لولاية جديدة، خرج حشد من المتظاهرين إلى الشوارع يلوحون بعلم جزائري ضخم، وانضم إليهم مئات من الشباب وكبار السن، وأطلقت السيارات أبواقها تعبيرا عن الفرح.
ويحكم بوتفليقة (82 عاما) منذ 20 عاما، لكن نادرا ما ظهر في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة عام 2013.
ويقول معارضو الرئيس، إنهم لا يعتقدون أنه لائق لإدارة شؤون البلاد، ويرون أن إبقائه في السلطة هو من أجل حماية نفوذ الجيش ونخبة رجال الأعمال.
وفي سلسلة إعلانات، مساء الاثنين، قالت الرئاسة إن الانتخابات، التي كانت مقررة في الأصل خلال أبريل، سيتم تأجيلها لكنها لم تحدد موعدا جديدا، كما سيطرح دستور جديد في استفتاء عام، ووعد الرئيس بإصلاحات سياسية واقتصادية أيضا.
واستقال رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، وجرى تعيين وزير الداخلية، نور الدين بدوي، المعروف بأنه من أعضاء الدائرة المقربة من بوتفليقة، رئيسا جديدا للوزراء، كما عين رمطان لعمامرة، المستشار الدبلوماسي لبوتفليقة، نائبا لرئيس الوزراء.
واجتمع الرئيس أيضا مع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.
ورأى بوتفليقة، الذي عاد للجزائر، الأحد، بعد رحلة علاجية في سويسرا، حلفاء قدامى ينضمون واحدا تلو الآخر إلى الاحتجاجات التي تطالبه بالتنحي.
وقال أكثر من ألف قاض، الاثنين، إنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية إذا شارك فيها بوتفليقة.