نابلس - النجاح الإخباري - تعهّد الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه حركة احتجاجية ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود، بدعم السلام في مناطق النزاع في بلاده في خطاب الأربعاء.
وقال الرئيس السوداني أمام "قوات الدفاع الشعبي"، وهي عناصر شبه عسكرية استُخدمت بشكل واسع في محاربة حركات التمرد في دارفور والمناطق القريبة من الحدود مع جنوب السودان: "نؤكد أن عام 2019 هو عام السلام في السودان"، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لإسكات "البنادق نهائيا".
وتأتي تصريحاته بعد أسابيع من تمديده وقف إطلاق النار المعلن في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث يقاتل الجيش والقوات شبه العسكرية متمردين على ارتباط بجنوب السودان.
وقال: "أريد لكتائبكم أن تذهب لمناطق الحرب ليس للقتال ولكن لبناء المدارس والمراكز الصحية وإقناع الطرف الآخر بالسلام".
ومنذ كانون الأول/ديسمبر، يواجه البشير (75 عاما) تظاهرات شبه يومية في مدن عدة بينها الخرطوم تطالب بتنحيه ويعتبرها المحللون بمثابة أكبر تحدٍ يواجه حكمه منذ وصل إلى السلطة في انقلاب دعمه الإسلاميون عام 1989.
ويفيد مسؤولون أن 30 شخصا قتلوا في العنف الذي رافق الاحتجاجات بينما تتحدث منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن مقتل 51 على الأقل.
ويصر البشير على أن صندوق الاقتراع هو الوسيلة الوحيدة لتغيير الحكومة وتعهد بالترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقررة العام القادم.
في وقت سابق، نفى فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس السوداني، الاثنين، وجود اتجاه لتشكيل "حكومة انتقالية" في أول رد على مبادرات مقدمة من شخصيات للإشراف على الانتخابات المعلن عنها عام 2020.
وتقدم عدد من الأكاديميين وشخصيات قومية بمبادرات لتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد والإشراف على الانتخابات المرتقبة في 2020.
وقال إبراهيم في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية "سونا": "ليست هناك حكومة انتقالية".
وتابع خلال كلمة له أمام تجمع جماهيري بولاية غرب دارفور، لتأييد الرئيس البشير بأن "التغيير لا يتم بالتظاهرات ورفع الشعارات والتخريب وتنفيذ الأجندة الخارجية".
وأضاف: "الشعب السوداني هو الذي يقرر من يحكمه عبر الانتخابات في 2020". داعيا القوى السياسية إلى تقديم مشروع وبرنامج سياسي لكسب المواطنين.