نابلس - النجاح الإخباري - التقى بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، صباح الثلاثاء، مجموعة من المؤمنين في كاتدرائية القديس يوسف بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
واللقاء الخاص في الكاتدرائية يأتي قبل إقامة القداس التاريخي الذي سيقيمه البابا فرنسيس في مدينة زايد الرياضية، والمتوقع أن يحضره آلاف المؤمنين.
وكانت الساعات الأولى من ليلة الثلاثاء شهدت توافد آلاف المؤمنين قادمين من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن خارج البلاد، إلى مدينة زايد الرياضية.
واكتست مدينة زايد الرياضية بوشاح المحبة والسلام استعدادًا للقداس الذي يأتي بعد ساعات على توقيع بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وثيقة تاريخية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والسلام العالمي.
وكان العالم شهد، مساء الإثنين، توقيع القطبين الدينيين وثيقة الأخوة الإنسانية، في صرح زايد المؤسس، بحضور نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد.
ويتوقع أن يشارك أكثر من (135) ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في القداس البابوي، الذي يمثِّل أكبر تجمع في دولة الإمارات، وفق ما تقول مصادر مطلعة على عملية التنظيم.
وتحتضن المنصات الرئيسة لمدينة زايد الرياضية أكثر من (60) ألف شخص، والمناطق المجاورة أكثر من (85) ألف شخص، إضافة إلى وجود خطط لاستيعاب كلّ الحضور في حال زيادة العدد.
وكان عضو لجنة تنظيم القداس، خلفان محمد المزروعي، قد قال في تصريحات سابقة، إنَّه بفضل توجيهات القيادة في الإمارات "أنهت اللجنة العليا استعداداتها الخاصة باستقبال قداسة البابا فرنسيسو المشاركين في القداس البابوي وفق أعلى المعايير العالمية من حيث سهولة الحركة وجميع الخدمات اللوجيستية".
وأضاف أنَّ "هناك خططًا كاملة لإنسيابية حركة الوفود القادمة من داخل الدولة ومن خارجها، إضافة إلى توفير كلِّ المرافق الخاصة بأصحاب الهمم وكبار السن".
من جانبها، قالت مدير قسم الفعاليات في وزارة شؤون الرئاسة، عائشة البكوش، إنَّه "تم تركيب شاشات عرض عملاقة في جميع أرجاء الاستاد لمشاهدة هذا الحدث الهام، إضافة إلى تنظيم أجواء احتفالية تزامنًا مع القداس التاريخي وإتاحة الفرصة لمشاركة الجميع من جميع إمارات الدولة وخارجها".
ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من جميع جاليات العالم المقيمة في الإمارات بالقداس، مما يعكس أجواء المحبة والتآخي الإنساني ويشكل رسالة قوية من أرض الأخوة الإنسانية عبر رمز السلام إلى العالم أجمع، وضرورة التكاتف بمحبة، والتعاون بقلوب مفعمة بالمشاعر النبيلة.
وبذلك تقدم الإمارات للعالم المثال الحي على التعايش والتناغم بكل ما يقوي العلاقات الإنسانية كما يجب أن تكون عليه، ولتكون رسالة محبة تدعو إلى التكاتف لتحقيق السلام العالمي.
يشار إلى أنَّ مدينة زايد الرياضية إحدى معالم النهضة الحضارية العمرانية التي أرسى قواعدها مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد، لتصبح معلمًا بارزًا بما تحتويه من منشآت ومرافق تستضيف مختلف الأنشطة الاجتماعية والأحداث الرياضية العالمية.