وكالات - النجاح الإخباري - قالت جماعة "الحوثي"، صباح السبت، إنها بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من عملية الانسحاب من ميناء الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحي سريع، نشرته وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للجماعة.
وقال سريع إن "قوات الجيش واللجان الشعبية (تابعة للحوثيين)، بدأت منذ ليلة أمس (الجمعة) تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار(الانسحاب) من ميناء الحديدة".
وأضاف أن "ذلك جاء بناءً على ما نص عليه اتفاق ستوكهولم، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة (قيادة الحوثيين)".
وتابع: "ننتظر من لجنة المراقبة الأممية إلزام الطرف الآخر (القوات الحكومية) بتنفيذ التزاماته المنصوص عليها في المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم، بالانسحاب من الجهة الشرقية للمدينة وبقية الأجزاء الحرجة".
ولم يتسن على الفور أخذ تعليق من قبل القوات الحكومية اليمنية أو من مصادر مستقلة حول ما تحدث به الناطق العسكري الحوثي.
لكن المتحدث باسم قوات "العمالقة" الموالية للحكومة مأمون المهجمي، قال مساء الجمعة، إن مسلحي الحوثي "لن ينسحبوا من الحديدة، أو يسلمونها إلى السلطات المحلية حسب الاتفاق، خصوصاً مع الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار".
وتابع المهجمي: "تم تسجيل عشرات الخروقات في مدينة الحديدة ومديريتي الدريهمي وبيت الفقيه، حتى في ظل وجود اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار".
ومساء الجمعة، انتهت "الاجتماعات الأولى" للجنة التنسيق المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة وميناء الحديدة.
وكانت الاجتماعات قد انطلقت الأربعاء، بعد انضمام أعضاء اللجنة من الجانب الحكومي، ودخولهم مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة "الحوثيين".
وقبل أكثر من أسبوع، اعتمد مجلس الأمن قرارًا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم.
وعلى الفور عيّنت الأمم المتحدة الجنرال "باتريك كاميرت" رئيسًا للفريق، وضمّ إليه 30 آخرين، وصل منهم 8 إلى الحديدة، بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الحوثيين والحكومة.
وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي "الصليف" و"رأس عيسى" إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يومًا من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة، إلى جانب القيام بدور رئيسي في عمليات الإدارة والتفتيش في الموانئ، وتعزيز وجود الأمم المتحدة فيها وفي المدينة.