الرياض - النجاح الإخباري - أعلن المشاركون في ختام القمة الخليجية التي اختتمت بالعاصمة السعودية الرياض، تمسكهم بمجلس التعاون الخليجي، وسرعة تفعيل القيادة العسكرية الموحدة.
جاء ذلك في بيان ألقاه الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، الأحد، في ختام القمة 39، التي عقدت بقصر الدرعية بالرياض، لمدة يوم واحد.
وقال الزياني، إن إعلان الرياض يؤكد أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة.
وشدد الإعلان على الحرص على قوة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه.
ودعا البيان إلى وضع خارطة طريق تشمل الاجراءات اللازمة لتحقيق التكامل بين دول المجلس، وإزالة كافة العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول العام 2025.
وفي مجال الدفاع المشترك، شدد البيان على سرعة انجاز جميع الاجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الخليجية الموحدة.
والقيادة العسكرية الخليجية المشتركة، معنية بتخطيط وإدارة العمليات العسكرية المشتركة، ولمواجهة التهديدات المحتملة في إطار اتفاقية الدفاع المشترك، وتم إقرارها في القمة الخليجية بالكويت عام 2013.
وطالب البيان الختامي بـ"مكافحة الفكر المتطرف، والالتزام بسيادة القانون والعمل على شركاء المجلس في المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب".
كما شدد على "الأهمية القصوى لبلورة سياسة خارجية موحدة لدول المجلس، تجنبه الصراعات الاقليمية والدولية".
وأكد البيان دعم القضية الفلسطينية والدولة اليمنية، واستمرار تقديم المساعدات على الدول الصديقة انطلاقا من واجبها الانسانية وقيمها العربية والاسلامية.
وأشار البيان إلى أن الإمارات ستترأس الدورة الأربعين لقمة المجلس.
وترأس الجلسة الختامية، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور أمير الكويت، صباح الأحمد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى.
كما حضر فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، نائبا عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نائبا عن الرئيس خليفة بن زايد.
بينما ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، سلطان المريخي وفد بلاده.
وغاب 3 زعماء هم أمير قطر، تميم بن حمد، وسلطان عمان، قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد.
وتأتي قمة الرياض وسط أزمة خليجية مستمرة منذ منتصف 2017 عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وأنباء غير مؤكدة عن توجه لإنهاء مجلس التعاون.