نابلس - النجاح الإخباري - أكَّدت نورة فريوي زياني، مديرة التطهير وحماية البيئة لدى وزارة الموارد المائية في الجزائر، أنَّ تجسيد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفيضانات آفاق (2030)، ستكلّف الخزينة، أكثر من (311) مليار دج، مضيفة أنَّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أمهل الجهات المعنية ستة أشهر لتحييّنها.
وقالت فريوي زياني، خلال ندوة صحفية خصصّت لعرض الاستراتيجية الوطنية الجديدة لمكافحة الفيضانات، أنَّ تكلفة تجسيد الأعمال المسجَّلة التي تمَّ إعداداها حتى سنة (2030) بـ (311.432* مليار دج، موّزعة على (136) مليار دج للأعمال الهيكلية، و(62) مليار دج للأعمال غير الهيكلية، و(112) مليار دج لتهيئة أحواض مصبات المياه.
وأوضحت المسؤولة، أنَّ الإجراءات الهيكلية التي تأخذ نحو (42%) من إجمالي الغلاف المالي، تتمثَّل في تدخلات تعتمد معظمها على هياكل هندسة الري على النطاق الواسع الخاصة بالسدود و أحواض حبس الماء، والقنوات، وتابعت أنَّ أهمية الأشغال في المصبات المائية التي تستحوذ على (36%)  من إجمالي الغلاف المالي، جاءت لتقليص الأضرار الناجمة عن تنقل الرواسب خلال الفيضانات، لتبقى الإجراءات غير الهيكلية تمثل مانسبته (12%) من الغلاف المالي، معظمها تصبُّ في تدخلات أنظمة التنبؤ والإنذار، ومخطط توّقع أخطار الفيضانات من خلال تعزيز أمن الأشخاص والممتلكات.
وذكرت مديرة التطهير وحماية البيئة لدى وزارة الموارد المائية، أنَّ دراسة الاستراتجية الوطنية الجديدة لمكافحة الفياضانات، تمَّ تمويلها من طرف الاتحاد الأوربي، في إطار تعاون الجزائر مع الاتحاد الأوربي بخصوص برنامج دعم قطاع الماء والتطهير، الذي سمح بتحديد (689) موقعًا يعتبر معرّضًا للفيضانات بسبب تسجيل أضرار في السابق، حيث تقرّر التكفل بـ(233) موقعًا معرَّضًا لخطر عال، منها (24) تمثّل أخطارًا قصوى و (61) تعد فائقة الخطورة، و(148) عالية الخطورة، حسب ما أكَّدته نورة فريوي زياني.
وتمَّ اعتماد مخطط أعمال وزاري مشترك من أجل تجسيد الاستراتيجية الجديدة لمحاربة الفيضانات، للتكفل أولي بـ(233) منطقة خطرة، ويضم هذا المخطط (158) خطوة ذات طابع إداري أو قانوني أو تقني.
ومن أجل انجاح هذه الاستراتيجية، تقول المسؤولة ذاتها: "تمَّ تحديد (19) هدفا منها تحسين الحصول على المعلومات وتطوير الطرق و أدوات تحليل الاقليم و إنشاء خريطة التغيرات و المخاطر.