واس - الرياض - النجاح الإخباري - جرى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا مع صلاح خاشقجي، ابن الصحفي، جمال خاشقجي، للإعراب عن تعازيهما بمقتله.
أفادت وكالة "واس" السعودية الرسمية، في بيان نشرته مساء امس الأحد، أان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، اجريا اتصالا هاتفيا مع صلاح خاشقجي، ابن الصحفي، جمال خاشقجي، للإعراب عن تعازيهما بمقتله.
وجاء في البيان: "أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود... عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي".
وأوضحت الوكالة أن ذلك جاء في اتصال هاتفي أجراه الملك سلمان مع ابن الفقيد، صلاح جمال خاشقجي، الذي عبر بدوره، حسب "واس"، عن "شكره" للعاهل السعودي "على مواساته لهم في فقيدهم".
كما ذكرت "واس" في بيان منفصل أن الأمير محمد بن سلمان أجرى أيضا اتصالا هاتفيا مع صلاح جمال خاشقجي "عبر فيه... عن عزائه ومواساته له ولكافة أسرته في وفاة الفقيد جمال خاشقجي".
وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، فجر السبت الماضي، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات، فيما أوضح مصدر مسؤول رسمي أنهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي.
كما أعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".
وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.
وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية بشأن قضية مقتل خاشقجي، فيما وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالجديرة بالثقة، لكنه أشار لاحقا إلى أنه أيضا غير راض عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث.