النجاح الإخباري - استنكر المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، ما ذكره وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في إطار الكلمة التي ألقاها اليوم في إسطنبول أمام ما سمي بملتقى للصحفيين العرب، حول "وجود تراجع وتردد داخل العالم الاسلامي، وخاصة داخل جامعة الدول العربية، فيما يخص قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة".
وأعرب المتحدث الرسمي عن الأسف إزاء إصرار الوزير التركي علي استهداف الجامعة العربية بشكل سلبي ونهج استعلائي، مستغلاً الأهمية الكبيرة التي تحظى بها قضية القدس لدى الشارع العربي والإسلامي. وقال ان ذلك يطرح مجدداً علامات استفهام حقيقية حول الموقف التركي الحقيقي إزاء المنظومة الإقليمية العربية التي تعبر عنها الجامعة العربية، خاصة إذا ما ربطنا بذلك أيضاً التدخل التركي في الأرض العربية والذي صدرت به قرارات واضحة عن القمة العربية الأخيرة في الظهران.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه كان الأولى بمن يطلقون التصريحات "العنترية" المزايدين على قضية فلسطين أن يتابعوا الأمور بشكل أكثر توازناً للتعرف على الجهود والاتصالات المكثفة التي قامت وتستمر في القيام بها الجامعة العربية ودولها وبصفة خاصة اللجنة السداسية المعنية، وذلك منذ انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية في ديسمبر الماضي بعد إعلان الإدارة الأمريكية قرارها بنقل السفارة.
وأشار المتحدث في ختام تصريحه إلى أن مثل هذه التصريحات التركية لا تخدم بالتأكيد هدف قيام علاقات طبيعية بين الجامعة العربية وتركيا خلال هذه المرحلة، وأن اتباع المسؤولين الأتراك لنهج إعطاء الدروس للآخرين والمزايدة على المواقف العربية لا يجعلنا غافلين عن حقيقة المواقف التركية التي تتسم في كثير من الأحيان بالاستعراضية والخطاب الإنشائي، وهو الأمر الذي أصبح مكشوفاً لدى الرأي العام العربي.