النجاح الإخباري - رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالتبرع بمبلغ 50 مليون دولار والذي تم الإعلان عنه بناءا على توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقالت "الأونروا" في بيان لها، "إن هذا الدعم الاستثنائي من دولة الإمارات العربية، ، يأتي في وقت تواجه الأونروا فيه أخطر أزماتها المالية طوال تاريخها. وهو يمثل خطوة هامة في سبيل المحافظة على خدمات الأونروا الهامة المقدمة إلى 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط."
وأشاد المفوض العام بيير كرينبول بدولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الدعم غير المسبوق بالقول: "إن دولة الإمارات العربية شريك حيوي وله تقديره، وهو يقف مع الأونروا ومن أجل كرامة وحقوق لاجئي فلسطين، إنني ممتن للغاية لهذا الإعلان المميز والذي يؤكد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة حيال مهام ولايتنا وحيال المحافظة على الأمل من أجل لاجئي فلسطين"، وأضاف، "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة "عام زايد" احتفالا بالذكرى المئوية لولادة الأب المؤسس الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان".
ومنذ تأسيسها في عام 1972، دأبت دولة الإمارات العربية على أن تكون داعما راسخا لبرنامج الأونروا التعليمي. وقد نما تمويلها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وسمح بالإبقاء على المدارس مفتوحة وبالمحافظة على سبل الوصول للتعليم لما مجموعه 526,000 طالب وطالبة – من بينهم 270,000 طالب وطالبة في قطاع غزة لوحده.حسب "الأونروا"
بدورها، قالت وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة ريم بنت إبراهيم الهاشمي بأن "دولة الإمارات العربية المتحدة داعم قوي للأونروا وللعمل الذي تقوم به في سبيل المحافظة على حياة اللاجئين الفلسطينيين. إننا نتعهد بتقديم 50 مليون دولار إضافي لتدعم بالأساس أنشطة الأونروا التعليمية وأنشطة الرعاية الصحية فيها".
وتلعب الشراكة دورا هاما في تمكين شباب لاجئي فلسطين وفي تطوير المهارات والمحافظة على فرص العمل. وفي شرق أوسط يتسم بانعدام الاستقرار والتطرف، فإن الاستثمار في أنشطة مهام ولاية الأونروا له أهمية حيوية. إن الثقة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة للوكالة تعد مصدرا للتشجيع وحافزا للسعي وراء الابتكار والإبداع.
وأضافت الوزير الهاشمي: "نحن نؤمن بأن أولويات التنمية البشرية الاستراتيجية للوكالة والأنشطة الإنسانية تتناسب وغايات مساعدة لاجئي فلسطين على اكتساب المعرفة والمهارات، وعلى العيش حياة مديدة وصحية، وعلى تحقيق مستوى لائق من المعيشة والتمتع بحقوق الإنسان لأكبر درجة ممكنة. إن المساعدة المقدمة للأونروا تتسق مع سياسة المساعدة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإعطائها الأولوية لحقوق الأطفال في التعليم ولتمكين المرأة والدعم والتدريب المهني للمعلمين".
وتجدر الإشارة الى ان الأونروا تتمتع أيضا بشراكة قوية مع جمعية دبي العطاء ومع مؤسسة خليفة بن زايد، علاوة على المؤسسات الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتطلع الأونروا قدما نحو المزيد من تطوير هذا التعاون الضروري.