النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من الشرطة العسكرية التابعة لها ستبدأ الدخول إلى دوما السورية غدا، وأكدت أن الهجوم الكيميائي المزعوم في المدينة فبركة سافرة.
إخراج المسلحين من دوما وإدخال الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة
وقال النائب الأول لرئيس مركز إدارة العمليات التابع لهيئة الأركان الروسية، اللواء فيكتور بوزنيخير، في بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء: "تنجز القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع السلطات السورية عملية إنسانية واسعة في الغوطة الشرقية لدمشق، وتم في إطارها إخراج 165123 شخصا من المنطقة، بينهم 20398 مسلحا و38133 من أفراد عائلاتهم، وفي الوقت الراهن تجري المرحلة النهائية من سحب مجموعات المسلحين من مدينة دوما، وهي المنطقة الأخيرة التي يغادرها المسلحون".
وأشار بوزنيخير إلى أن المسلحين في الغوطة الشرقية لم يقدموا على "أي استفزازات عسكرية منذ 5 أيام "، فيما "لم ترصد أي عمليات إطلاق نار أو أعمال قتالية".
وأوضح أن مركز حميميم الروسي لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، بالتعاون مع القوات الحكومية السورية، أخرج 41213 شخصا من دوما بشكل عام، بينهم 3354 مسلحا و8642 من أفراد عائلاتهم، مضيفا أن عناصر "جيش الإسلام"، الذين سيطروا على المدينة، أفرجوا عن 195 شخصا كانوا مختطفين لديهم.
وذكر بوزنيخير أن "قوات من الشرطة العسكرية الروسية ستبدأ يوم غد الدخول إلى دوما لضمان الأمن والنظام العام في المدينة وتدبير عمليات تقديم المساعدة لسكانها المحليين".
وأكد مسؤول عسكري روسي أن "الأوضاع العامة في منطقة الغوطة الشرقية باتت مستقرة تماما، وتستمر عودة اللاجئين إلى بلداتهم، وحتى اليوم عاد حوالي 60 ألف شخص إلى بيوتهم".
قصة "الهجوم الكيميائي"
وتابع بوزنيخير مشددا: "ومع ذلك هناك أطراف تتعارض مصالحها مع نجاحات روسيا وسوريا في مكافحة الإرهابيين"".
وأوضح في بيانه: "قامت تشكيلات مسلحة غير شرعية نشطت في أراضي الغوطة الشرقية خلال العملية الإنسانية بمحاولات متكررة لإجراء استفزازات تشمل مزاعم استخدام مواد سامة من أجل توجيه اتهامات للقوات السورية الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية، لكن هذه الاستفزازات والأدوات، التي خططت المهزلة لتنفيذها، رصدت مسبقا من قبل السلطات السورية ومركز المصالحة الروسي، الأمر الذي أبلغ به بشكل نشطاء المجتمع الدولي ووسائل الإعلام".
ومن بين هذه الحوادث، حسب الدفاع الروسية، العثور يوم 3 مارس على مصنع لإنتاج ذخائر قتالية محتوية على مواد سامة في نفق تحت الأرض ببلدة حزرما.
وشدد بوزنيخير على أن "الإرهابيين لم يتمكنوا من تدبير أي هجوم كيميائي مزعوم ضد السكان المدنيين منذ انطلاق العملية الإنسانية في الغوطة الشرقية، ولهذا السبب تم، يوم 7 أبريل، القيام بمحاولة يبدو أنها الأخيرة لفبركة أدلة كاذبة على الاستخدام المزعوم للمواد السامة في المنطقة من قبل السلطات السورية".
وبين أن "مؤسسة الخوذ البيضاء سيئة الصيت، التي تنشط فقط بين صفوف الإرهابيين، حاكت مرة جديدة أمام الكاميرات هجوما كيميائيا مزيفا ضد مدنيي مدينة دوما".
وتابع بوزنيخير: "أود التشديد على أن خبراء عسكريين روس مختصين في مجال الحماية من الإشعاع والحماية الكيميائية والبيولوجية، وكذلك أطباء عسكريون وصلوا، في 9 أبريل، أي بعد مرور يومين على الهجوم الكيميائي المزعوم، إلى موقع الحادث".
وقام الخبراء، حسب البيان، بأخذ عينات التراب وجمع شظايا من موقع الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية، وتم تحليلها، مظهرا غياب أي مواد مشلة للأعصاب أو مكونات سامة محتوية على الكلور".
ولفت المسؤول إلى أن الخبراء والأطباء الروس أجروا عمليات فحص المرضى في مستشفى دوما، وتبين أنه لم يستقبل أي أشخاص مصابين بمواد سامة محتوية على الكلور أو السارين، فيما قال موظفون في المستشفى ومسلحون خارجون من المدينة ومواطنون محليون إنهم لم يسمعوا عن وجود جرحى في المدينة جراء تأثرهم بأي أسلحة كيميائية، كما لم يتم العثور على قتلى جراء هجوم من هذا النوع.
وفي غضون ذلك، أكد بوزنيخير استعداد وزارة الدفاع الروسية لـ"ضمان الأمن الكامل لعمل موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما وتهيئة كل الظروف الملائمة لتحقيقهم" في استخدام الكيميائي هناك.
الدفاع الروسية: على أمريكيا القيام بإعادة إعمار الرقة بدل التهديد بضرب سوريا
وفي رده على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن صواريخ بلاده قادمة إلى سوريا، قال العسكري الروسي إن "الولايات المتحدة يجب عليها بدء العمل على إعادة إعمار مدينة الرقة المدمرة وتقديم كل أنواع المساعدة لأهاليها المنكوبين" بدلا من التهديد بتوجيه ضربات صاروخية إلى البلاد.
ولفت إلى أن الأوضاع في الرقة تثير قلقا بالغا لا سيما أنها ما زالت تعاني من النقص القاسي في الأدوية.
توجه "هاري ترومن" إلى منطقة الخليج ممارسة عادية
وذكرت الدفاع الروسية في بيانها أنها على علم بانطلاق حاملة الطائرات الأمريكي "هاري ترومان" برفقة مجموعة من السفن الحربية إلى الخليج العربي، وأوضحت أنها ستصل إلى المنطقة في أوائل مايو المقبل تقريبا.
وعلق بوزنيخير على هذا التطور بالقول إنها "ممارسات عادية لأنشطة القوات البحرية الأمريكية في المنطقة".