النجاح الإخباري - استعرض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، أزمات الشرق الأوسط، مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة الأردنية عمّان، في إطار زيارة يُجريها المسؤول الأمريكي للمملكة.

وذكر بيان صدر، اليوم، عن الديوان الملكي، أن الملك ووزير الخارجية الأمريكية بحثا علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية تجديد مذكرة التفاهم بين الأردن والولايات المتحدة للتعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري خلال الخمس سنوات القادمة، والتي وقعت في عمان اليوم.

وبموجب مذكرة التفاهم تقدم الولايات المتحدة للأردن مساعدات تقدر بنحو 3ر6 مليار دولار، مدتها خمس سنوات، بواقع 275ر1 مليار دولار سنويا، وبزيادة تقدر بنحو 275 مليون دولار سنويا مقارنة بمذكرة التفاهم السابقة، وذلك لتمكين المملكة من الاستمرار في تنفيذ البرامج الإصلاحية والتنموية والتخفيف من الأعباء التي تتحملها جراء استضافة اللاجئين.

وأعرب الملك عبدالله، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتمكينه من تنفيذ البرامج التنموية، ومواجهة التحديات الناجمة عن أزمات المنطقة.

وتناول اللقاء عملية السلام، حيث أكد أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جرى استعراض ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وضرورة التوصل لحلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.

وتناولت المباحثات التطورات على الساحتين العراقية واللبنانية، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الجهود المستهدفة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وكذلك تعزيز قدرات الجيش اللبناني.

وتطرق اللقاء إلى الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث أكد جلالته أهمية  دور الوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، ما يستدعي ضمان توفير الدعم اللازم لها لتمكينها من الاستمرار في القيام بمسؤولياتها الإنسانية.

بدوره، عبر وزير الخارجية الأمريكي عن تقدير بلاده للدور الذي تقوم به المملكة، بقيادة جلالة الملك في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مثلما ثمن الجهود التي يقوم بها الأردن في تحمل أعباء أزمة اللجوء السوري.