النجاح الإخباري - هاجم زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، أيمن الظواهري، الجماعات والحركات الإسلامية المتواجدة في الوطن العربي، وعلى رأسهم التيارات السلفية، وحركة النهضة التونسية، وتنظيم الإخوان في مصر.
وأشار الظواهري، إلى أنه بعد مرور سبع سنوات على ثورات الربيع العربي، استغلت تلك الحركات الإسلامية، غضب الجماهير الشعبية التي طالبت بتحكيم الشريعة في بداية تلك الثورات، لتفوز في الانتخابات بإثارة عواطف الجماهير، بأنها حركات إسلامية ستسعى لتحكيم الشريعة، وأنها اكتفت بكتابة نصوص غامضة عند وضع الدساتير، وتنازلت حركة النهضة في تونس عن أحكام الشريعة وكشفت عن وجهها العلماني، حسب قوله.
وأضاف، في كلمته الني نشرتها مؤسسة "السحاب" التابعة للتنظيم الإرهابي، وجاءت بعنوان "بعد سبع سنوات أين الخلاص"، " تمر علينا سبع سنوات على ثورات الشعوب العربية، التي بدأت في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، ولكن سوريا دخلت في دوامة الحلول الدولية، كما أن بعض الحركات الإسلامية الأخرى لم ترمِ بحجر في الثورات العربية واكتفت بالمشاهدة، وانقلبت في حركة مسرحية على موقفها السابق من الديمقراطية واستغلت كونها سلفية وإخوانية وطالبت في ذلك الوقت بتطبيق الشريعة، وأعلنت أنها لن تعارض اتفاقات السلام مع اسرائيل".
وأوضح زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، أن قيادات تلك الحركات سارعت بركوب موجة الثورة بالرغم من معايشتها جنبا إلى جنب لمدة عقود مع الأنظمة، وشاركت في مجالسه التشريعية، والتزمت بالقوانين والدساتير التي قامت بوضعها تلك الأنظمة، وشاركت في حكوماتها، وكان منهم من هو بداخل تلك الحكومات، فهي ترفض أي جهاد أو قتال ضد الأنظمة بالإضافة إلى رفضها الخروج عليها وعلى قوانينها.
وأكد الظواهري، على أن مثل تلك القيادات المتواجدة داخل الحركات الإسلامية في البلاد العربية لا يمكن لها أن تقود ثورة سواء مسلمة أم غير مسلمة، وأنهم حرصوا على إعلان أن شعارهم هو "التنازل"، وأن كلا من الغنوشي ومرسي كررا الأمر استرضاء لولايات المتحدة الأمريكية، والتزاموا باتفاقيات السلام مع إسرائيل ومعاهداتِ التعاونِ العسكريِ والأمني مع أمريكا؛ كما صرح قادة حزب النهضة في تونسَ بأنهم لن يطالبوا بأن تكونَ الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع، لكي يصلوا لدستور توافقي، بالإضافة إلى أن تنظيم الاخوان في مصر، أكد أنه سيكتفي بالنص في الدستور على أن مبادئ الشريعة مصدر أساسي للتشريع حرصا على الإجماعِ الوطني.
وأفاد الظواهري، أن تلك الحركات الإسلامية حرصت على عدم مواصلة المواجهات المباشرة مع أجهزةِ الأمن وأركان النظام، فسمعنا عبراتهم القائلة "الجيش والشعب إيد واحدة"، وعبراتهم أيضا القائلة، "سلميتنا أقوى من الرصاص"، وفق قوله.
ولفت إلى أن طريق الخلاص والنصر -وفق قوله- يكون بالوعي فهو أكبر معركة يجب أن تخوضها الأمة، والوحدة وعدم التفرق، والاصطفاف وإصلاح الخلل لسد الثغرات، فالمعركة ليست معركة تفجيرات واغتيالات وجمع غنائم وإنما معركة عقيدة ووعي قبل السلاح والقتال، وتربية وزهد في الدنيا، حسب قوله.