النجاح الإخباري - قال محامي رئيس الأركان المصري السابق الفريق سامي عنان إن موكله محتجز بالسجن الحربي وقد زاره هناك، كاشفا بذلك لأول مرة عن مكان عنان الذي اعتقل الأسبوع الماضي على خلفية إعلان نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.
وصرح المحامي ناصر أمين مساء اليوم السبت بأنه تمكن من زيارة موكله في السجن الحربي. وأكدت حملة عنان أن أمين هو المكلف بالدفاع عن عنان، وهو الوحيد المسموح له بالتحدث في الأمور القانونية المتعلقة به.
وأوضح أحمد عبد ربه المدير التنفيذي لحملة عنان في اتصال مع الجزيرة أن ما يتعرض له الأخير حاليا يتم بدوافع سياسية، وقال إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يفتح الباب لانتخابات رئاسية حقيقية.
وأضاف عبد ربه أنه لا يمكن وصف ما يحدث في مصر بأنه عملية انتخابية، معتبرا أن هذه العملية ونتائجها غير شرعية لأنها لم تكن فيها فرصة للترشح.
من جهة أخرى، قال رئيس حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور للجزيرة إن احتجاز عنان في السجن الحربي يعني أن هناك قضية ضده ستحال إلى القضاء العسكري.
وأضاف نور أنه لا يتوقع محاكمة عادلة لعنان، خاصة عندما يمثل أمام القضاء العسكري. وقال إنه ستكون هناك دعوة للإضراب أو العصيان المدني الكامل خلال أيام الانتخابات الرئاسية في مصر، المزمع إجراؤها في مارس/آذار المقبل.
وقد اعتقلت السلطات العسكرية سامي عنان يوم الثلاثاء الماضي بعدما اتهمته قيادة القوات المسلحة بمخالفة القانون بترشحه لانتخابات الرئاسة، كما اتهمته بالتحريض على القوات المسلحة وتزوير وثائق رسمية.
وانقطعت أخبار عنان منذ ذلك الوقت، وأمر المدعي العام العسكري بحظر نشر التحقيقات مع عنان في وسائل الإعلام.
من ناحية أخرى، أصيب المستشار هشام جنينة الوكيل القانوني للفريق سامي عنان بجروح في اعتداء بسلاح أبيض من قبل مجهولين اليوم السبت.
وقال محامي جنينة إن ثلاثة ممن وصفهم بالبلطجية اعتدوا على موكله وهو في طريقه إلى محكمة القضاء الإداري في القاهرة، بينما قالت وزارة الداخلية في بيان إن الحادث نجم عن شجار بسبب حادث مرور.