النجاح الإخباري - أعلن مسؤول عسكري الثلاثاء أن سلاح الجو الإماراتي تلقى تعليمات "بعدم التصعيد" بشأن الخلاف المرتبط بالطيران المدني مع قطر.
وقال المسؤول العسكري الإماراتي العميد الركن الطيار هلال سعيد القبيسي "منذ بداية الاجراءات الاستفزازية القطرية (...) صدرت إلينا توجيهات عليا بعدم التصعيد في هذا المجال التزاما منا بمبدأ الأمن والسلم الإقليمي وأيضا حفاظا على هذه الطائرات وأرواح الأطقم الجوية العاملة عليها".
وأضاف "لذلك نحن لم نصعد أبدا ولا ننوي التصعيد".
وأشار القبيسي كذلك إلى أن سلاح الجو الإماراتي، الذي يلعب دورا فاعلا في التحالف العربي المنخرط في اليمن، استحدث "مسارات جديدة".
وقال "نستطيع الوصول الى شتى الجهات التي اعتادت طائراتنا العسكرية الذهاب اليها من خلال أجواء المملكة العربية السعودية وهذا الاجراء الذي قامت به قطر لن يوثر ابدا على حركة طائرات النقل العسكرية التابعة للدولة".
واتهمت أبوظبي قبل أسبوع طائرات مقاتلة قطرية بـ"اعتراض" طائرتين مدنيتين اماراتيتين كانتا في طريقهما إلى المنامة وتقدمت بشكوى إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وذكرت الإمارات أن المقاتلات القطرية حلقت على بعد 1,2 كلم من الطائرتين اللتين كانتا تستعدان للهبوط في مطار البحرين الدولي، وهو ما سارعت الدوحة إلى نفيه.
وانخرط البلدان الخصمان في سجال بشأن انتهاكات للمجال الجوي خلال الأسابيع الأخيرة مع دخول الأزمة الدبلوماسية في الخليج شهرها الثامن.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران(يونيو) الفائت بعدما اتهمتها الدول الاربع بدعم الارهاب والتقرب من ايران، وهو ما نفته الدوحة مرارا.
واتخذت الدول الاربع اجراءات عقابية بحق قطر في محاولة لتضييق الخناق عليها تجاريا واقتصاديا، وبينها منع الطائرات القطرية من دخول اجوائها رغم أن الطائرات الإماراتية استمرت في استخدام الأجواء القطرية.
لكن أبوظبي تنظر حاليا في تغيير مسارات رحلاتها المتوجهة إلى البحرين لتفادي الأجواء القطرية.
واتهمت الدوحة من جهتها المقاتلات الإماراتية بانتهاك اجوائها في كانون الأول(ديسمبر) والشهر الجاري حيث تقدمت بشكوى رسمية لدى الأمم المتحدة.