النجاح الإخباري - أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي أن العملية العسكرية في منطقة عفرين السورية بدأت، الساعة الخامسة مساء السبت، تحت اسم عملية "غصن الزيتون"، فيما شنت طائرات تركية غارات على عفرين رغم تهديدات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإسقاط الطائرات التركية إذا دخلت الأجواء السورية.
وقالت رئاسة الأركان التركية إن "عملية غصن الزيتون" تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (PKK) و(PYD) و(YPG) وداعش في عفرين وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وتعتبر السلطات التركية أن "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية (YPG)، المدعومة من الولايات المتحدة، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة كـ"تنظيم إرهابي"، كما تصنف تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) كـ"منظمة إرهابية" أيضا.
وانطلقت العملية العسكرية التركية رغم مطالبة الولايات المتحدة لتركيا بعدم شنها ووسط قلق مسؤولين أمريكيين على قوات أمريكية في مدينة منبج، التي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنها ستكون التالية بعد عفرين. وتتهم أنقرة واشنطن بأنها تريد إنشاء "جيش من الإرهابيين" على الحدود التركية السورية، بعد إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبهم من الأكراد.
وأعلن رئيس الوزراء تركي بن علي يلدريم أن مقاتلات تركية الحدود عبرت الحدود السورية وشنت غارات جوية على عفرين. فيما ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عناصر "الجيش السوري الحر" المعارض، المدعوم من تركيا، بدأت دخول عفرين.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حذر تركيا من أنه في حال المبادرة إلى بدء "أعمال قتالية" في عفرين، فإن ذلك سيعتبر "عملا عدوانيا" من قبل الجيش التركي على سيادة الأراضي السورية. وقال المقداد إن "قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء سوريا، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة".