النجاح الإخباري - عقب مدير مركز القدس الدولية د. حسن خاطر على نتائج وقرارات القمة العربية، فقال "مشكلة القدس ليست في القمم أو قراراتها ولكن المشكلة فيما بعد القمم، فالقضية الفلسطينية والقدس لديها رصيد من هذه القرارات على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي وعلى كل المستويات، ولكن هذه القرارات توضع جانبا ولا ينفذ منها إلا جزء قليل، ويكرر بعضها في القمم اللاحقة".
وأضاف خاطر أن مشكلة القدس هي منذ عقود ومن قبل الربيع العربي، متمني أن تكون هذه القمة مختلفة، فبعد الفتن الكبيرة التي تعيشها المجتمعات العربية نفترض أن القضية الفلسطينية هي المشتركة بين المجتمعات العربية، وغير ذلك لا يبعث أي أمل.
وأشار إلى أن المطلوب هو تطبيق جزء يسير من القرارات السابقة، فهناك ذمة مالية كبيرة للقدس في أعناق العرب والمسلمين ناجمة عن هذه القمم، ففي قمة "سرت" في ليبيا سنة 2010 خصصت مبلغ 500 مليون دولار لدعم القدس، والمبلغ لا يدفع منه إلى الجزء اليسير، وأيضا في قطر أعلن عن صندوق القدس بقيمة واحد مليار دولار ولا نعرف كم دفع منه حتى الآن ولكن أعتقد أنه دفع منه جزءا بسيطا.
أكد خاطر بانه إذا تم تفعيل هذه القرارات فإنه سيدعم القدس وصمود أهلها، فنسبة الفقر الآن تجاوزت 80% وهذه النسبة ليست طبيعية بل هي سياسة لإفقار المقدسيين من أجل دفعهم للبحث عن لقمة الخبز وللخروج من المدينة المقدسة، وواقع القدس واقع بائس بكل المستويات.