النجاح الإخباري - نجحت القوات العراقية بالسيطرة على متحف الموصل من قبضة تنظيم الدولة، بعد أشهر من عملية استعادة مدينة الموصل. ويعتبر هذا المتحف ثاني أهم متحف في العراق، وفيه آثار قديمة وآشورية وحضرية وإسلامية.
وفي منتصف عام 2014 سيطر مسلحو تنظيم الدولة على المتحف وظهروا في الفيديو، الذي شاهده العالم كله في عملية تدمير ممنهجة للتماثيل التاريخية والنادرة، حيث دمروا التمثال الآشوري الكبير الذي يعتبر من أقدم الآثار ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد.
ولم يتبق بين أنقاض المتحف سوى بقايا أرجل وأجنحة وقطع أثرية محطمة ولوحات للدلالة تحمل نقوشا وحروفا أبجدية مسمارية. كما يتناثر فيه الحطام وصور عناصر داعش وهم يحطمون القطع الأثرية، وبين ذلك كله يرقد تمثال ضخم لثور مجنح معروف باسم لاماسو على الأرض وسط بقايا لآثار أخرى محطمة.
بذلك يكون تنظيم الدولة قد دمّر حضارة آشورية عمرها آلاف السنين في أبشع هجوم تتعرض له معالم محافظة نينوى، علماً أنها كانت المدينة التي سكنها الآشوريون وأصبحت عاصمة لهم من القرن الحادي عشر وإلى 611 قبل الميلاد.