النجاح الإخباري - أكدت قوات ليبية في مدينة بنغازي أن هدوءا يسود منطقة الهلال النفطي بعد انتزاع السيطرة على مناطق فيها من قوات اللواء خليفة حفتر، في حين أدانت حكومة الوفاق ما وصفته بالتصعيد العسكري.
وقال العميد مصطفي الشركسي: إن الاشتباكات توقفت عند الساعة السابعة مساء أمس الجمعة بتوقيت ليبيا.
وأضاف أن قواته تقدمت نحو 15 كيلومترا بعد راس لانوف باتجاه بنغازي، مشيرا إلى أن نسبة الليبيين الذين يقاتلون إلى جانب حفتر لا تزيد عن 25%، والباقي من المرتزقة.
وأشار إلى أن قواته تمكنت من أسر عدد من الجنود المرتزقة فضلا عن 15 ضابطا كانوا يقاتلون إلى جانب حفتر.
من جهته أكد المتحدث ياسر الجبالي أن قواته ليس لها أطماع في الحقول النفطية، وأنها وجّهت دعوة للموظفين المختصين بإدارة الموانئ إلى العودة إلى أعمالهم بعد أن طردتهم قوات حفتر سابقا.
كما دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ما وصفه بالتصعيد العسكري الخطير، وقال إن التحرك تزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذل من جهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأشار إلى أنه قد يستخدم إجراءات رادعة في حال استمراره.
أما وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق فدعت الأطراف المتحاربة لوقف الاقتتال فورا، وحثتها على حقن الدماء والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وطالبت الوزارة بخروج "القوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية من المنشآت النفطية وكافة الأراضي الليبية".
وتعهدت حكومة الوفاق بفك الاشتباك في حال استمراره، وحذرت الأطراف المتحاربة من مغبة تعريض حياة المدنيين للخطر.