رفض الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين ووصفها بأنها غير مجدية، لكنه رحب بتواجد القوات الأميركية في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مشترطا أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته.
وقال الأسد في مقابلة مع موقع ياهو الإخباري إنه "إذا كان الأميركيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد".
ورفض الأسد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامة مناطق آمنة داخل سوريا لإيواء اللاجئين ومنع تدفقهم إلى الدول المجاورة وإلى أوروبا، وأوضح أن المناطق الآمنة ليست واقعية على الإطلاق لأنها ستكون معرضة لخطر هجمات من الجماعات المسلحة.
وشدد على أن "الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وأمن".
كما اعتبر الأسد أن الأمر الرئاسي الأميركي الخاص بحظر سفر اللاجئين -بينهم سوريون ورعايا سبع دول إسلامية- "شأن أميركي".
وقال "البعض منهم هم الإرهابيون الذين يحملون أسلحة في سوريا ويقتلون الناس ثم يظهرون كلاجئين مسالمين في أوروبا وفي دول الغرب".
وبشأن مصير اللاجئين السوريين بشكل عام اعتبر الرئيس السوري أن الأولوية بالنسبة له تكمن في إعادة هؤلاء المواطنين إلى بلادهم وليس مساعدتهم باعتبارهم مهاجرين.
وأضاف أن أزمة اللاجئين السوريين "كارثة إنسانية تسبب بها الدعم الغربي لأولئك الإرهابيين" والدعم الإقليمي، مشيرا إلى أن الكثيرين لم يغادروا سوريا لأسباب أمنية فقط.
وأوضح أن السوريين نزحوا لسببين، الأول الأعمال الإرهابية المدعومة من الخارج، والثاني الحصار المفروض على سوريا، وفق تعبيره.