نابلس - النجاح الإخباري - أكد دبلوماسيون مصريون، أن عرقلة صدور قرارات دولية من مجلس الامن الدولي، من شأنها وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ُعطي إسرائيل فرصة لمواصلة جرائمها وعدوانها.
وقال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، إن عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف حرب أنتهكت خلالها إسرائيل كل الأعراف والقوانين الدولية أمام الكاميرات، يشكك بمهمته التي أُنشأ من أجلها وهي حفظ السلام والأمن بالعالم.
وأعتبر أن استمرار عرقلة قرارات دولية من شأنها وقف إطلاق النار والقتل والدمار في قطاع غزة، يُعطي إسرائيل الفرصة لمواصلة العقاب الجماعي وإبادة المدنيين وتهجيرهم وخرق القوانين الدولية والإنسانية.
وأضاف أن أمين عام الأمم المتحدة أستخدم كل نفوذه عبر تفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة للتنبيه بوقوع كارثة إنسانية في القطاع المحاصر، إلا أن مجلس الأمن الدولي لم يستطع تقديم شيء لإنقاذ الوضع على الأرض ومواجهة الخطر الشديد الذي يهدد بإنهيار النظام الإنساني.
بدوره، قال رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري، إن استخدام "الفيتو" بمجلس الأمن لعرقلة إصدار قرار يوُقف الحرب على قطاع غزة ليس جديداً، مشيرا إلى أن العدوان على غزة، كشف مواقف العديد من الدول التي طالما نادت بالحرية وإحترام حقوق الإنسان، في حين تركت المدنيين الأبرياء والأطفال يقتلون بأبشع الطرق داخل القطاع دون إصدار قرار واحد يوقف إطلاق النار.
من جانبه، قال ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين حسونة، رغم فشل إعتماد قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن الشيء الإيجابي هو تصويت 13 دولة على وقف الحرب، ما يعني أن هناك أصواتا عادلة داخل المجتمع الدولي لا تقبل القتل والدمار وخرق إسرائيل مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية.