نابلس - النجاح الإخباري - نظم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة بمشاركة المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة وعدد من السفراء المندوبين الدائمين لدول العالم لدى الأمم المتحدة في جنيف، وذلك بخصوص الوضع الإنساني الكارثي في كل من قطاع غزة، اليمن، والكونغو، والسودان.
بدوره أشار المندوب الدائم لدولة فلسطين، إبراهيم خريشي، الى أخر تطورات العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني، لا سيما الإبادة الجماعية والقصف الهمجي على قطاع غزة والإرهاب الاستعماري في الضفة الغربية. كما سلط الضوء على ازدواجية المعايير الدولية والردود الرسمية التي رحبت بإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين ولم تحرك ساكناً حول عن قضية مئات المعتقلين الفلسطينيين والمختطفين من نساء وأطفال فلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الاستعماري منذ سنوات، حيث تم الافراج عن نساء وأطفال أبرياء في هذه الصفقة، إلا أن قوة الاحتلال الاستعماري قامت باختطاف 250 فلسطينياً خلال "ذات الفترة من الهدنة المتفق عليها".
واكد خريشي، أنه لا يوجد مكان آمن في أي بقعة بالأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها غزة، حيث انه أيضا في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر استشهد اكثر من 297 فلسطينيا، من بينهم 57 طفلا و3000 جريح، واحتجاز أكثر من 3000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وقال خريشي: المطلوب هو انهاء الاحتلال الاستعماري لأرض دولة فلسطين، وتحقيق المساءلة والمحاسبة عن الجرائم الدولية للشعب الفلسطيني، وإن ما يحدث الآن في فلسطين هو الاختبار الحقيقي للمنظومة الدولية، فإما احترام القانون الدولي والمنظومة الدولية متعددة الأطراف، واما شريعة الغاب هي التي ستسود كما هو واضح حتى الآن.
وتساءل ممثلي عدد من الدول حول ما يمكن لمكتب الأمم المتحدة القيام به للحد من هذه الكارثة الإنسانية، والى أين يذهب ال 1.4 مليون نسمة من اهل غزة، وما الدور الذي ممكن أن تقوم به من أجل الضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، من اجل فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة الى قطاع غزة. الا أن المكتب أشار الى انها أسئلة جيدة لا يملك لها إجابات، وانه من المستحيل نزوح اكثر من مليون فلسطيني في غزة الى الجنوب بأمان فهي اكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض.
واختتم مكتب الأمم المتحدة الجلسة باستذكار مقتل 102 من موظفي الأمم المتحدة في غزة والى أهمية عقد تحقيق بكافة الأحداث، وأهمية المساءلة والمحاسبة لتحقيق السلام وعدم اللجوء الى الحروب الدموية لحل النزاعات حول العالم.