نابلس - النجاح الإخباري - حذرت وزارة الخارجية الروسية، السبت، من أن الدول الغربية تمضي في طريق مليء بالمخاطر، وذلك ردا على تقارير عن نية الغرب تقديم مقاتلات "إف-16" لأوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، إن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر هائلة وتجر إلى صراع عالمي.
وتعتزم بريطانيا بناء "تحالف دولي" لمساعدة أوكرانيا في الحصول على طائرات مقاتلة من طراز "إف-16"، ويُنظر إلى المقاتلة الأميركية على أنها رادع مهم لروسيا.
ولطالما لعبت الأسلحة الغربية دورا مهما في تحويل ساحة المعارك بأوكرانيا، لكن ثمة أسلحة احتاجت كييف إلى ضغط كبير وطويل حتى حصلت عليها.
يذكر أن المقاتلة "إف-16" أو "الصقر المهاجم"، طائرة مقاتلة تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثالية في تنفيذ الهجمات "جو-جو" و"جو-أرض". ولهذه المقاتلة القدرة على التحليق على ارتفاعات مختلفة، ويمكنها التحليق لأكثر من 860 كلم قبل العودة لقاعدتها، بتسارع 9 جي، أي بتسعة أضعاف قوة الجاذبية، وهو ما يتجاوز قدرات الطائرات المقاتلة. كما أنها قادرة على رصد أهدافها بدقة في جميع الظروف الجوية، كما تكشف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، ويمكنها إصابة أهدافها بدقة، والدفاع عن نفسها ضد الطائرات المعادية. وقمرة القيادة للطيار توفر رؤية خالية من أية نقاط عمياء، كما أن الطائرة مزودة بأنظمة متقدمة بتحديد المواقع الجغرافية، وأنظمة ملاحة جوية، ومعلومات توجيهية للطيار، وأنظمة اتصالات راديوية متقدمة.
وفي تحول كبير في الدعم الغربي لكييف، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن استعداداً للسماح لدول أخرى بتزويد أوكرانيا بمقاتلات تطالب بها بشدة، من نوع إف-16 الأميركية، في قرار وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "تاريخي".
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي الذي يشارك في قمة مجموعة السبع في اليابان أكد لمحاوريه "دعمه مبادرة مشتركة تهدف إلى تدريب طيارين أوكرانيين على طائرات مقاتلة من الجيل الرابع، بما يشمل مقاتلات إف-16".
ويواجه بايدن الذي يدير الرد الغربي في مواجهة روسيا، ضغطاً متزايداً للسماح بإرسال مقاتلات أميركية من صناعة "لوكهيد مارتن" إلى أوكرانيا، ليس من قبل الولايات المتحدة وإنما من جانب دول أخرى تملكها.
تسليم هذه الطائرات عبر دول أخرى يخضع لموافقة مسبقة من جانب واشنطن، وتحديداً لإذن من وزارة الخارجية، حرصاً على حماية التكنولوجيا العسكرية الأميركية.
وقال المسؤول: "خلال الفترة التي سيجري فيها التدريب في الأشهر المقبلة، سيقرر تحالف الدول المشاركة في هذا الجهد موعد تقديم طائرات وعددها ومن سيقدمها".
وفور وصوله إلى هيروشيما لحضور قمة مجموعة السبع، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيلتقي بايدن في هيروشيما لمناقشة "التنفيذ العملي" للخطة.