نابلس - النجاح الإخباري - نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن الأنشطة المشبوهة التي يقوم بها حزب الله اللبناني، وكان آخرها استخدام الفن والاتجار بالقطع الفنية والألماس كغطاء لعمليات غسل أموال وتوفير التمويل اللازم، وهو ما دفع بريطانيا لفرض عقوبات على شخص يتاجر في القطع الفنية لصالح الحزب.

وقال كبير المراسلين في الغارديان دانيل بوفي، في تقريره، إن ناظم أحمد، الذي تعتبره الولايات المتحدة الممول المالي الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يُشتبه في قيامه بغسل أموال قذرة يمتلكها حزب الله، لذلك تم استهدافه في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب في بريطانيا.

لذلك وضعته وزارة الخزانة البريطانية على قائمة العقوبات واتُهم في الولايات المتحدة بسبب مزاعم استخدام مجموعته الفنية، والتي تضمنت روائع بابلو بيكاسو وأنتوني غورملي وآندي وارهول، في أعمال غير مشروعة.

وكان قد تم وضعه في السابق على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، ويوم الثلاثاء، اتهمته محكمة في نيويورك إلى جانب ثمانية آخرين من بينهم ابنه وابنته، بانتهاك القوانين، وإجراء معاملات فنية وصفقات مجوهرات بقيمة 160مليون دولار، منذ عام 2019.

وألقت السلطات البريطانية القبض على مشتبه فيه، لم تذكر اسمه، كجزء من التحقيق الأمريكي.

المتهم أحمد، الذي لم يتم تحديد مكانه بعد، لم يرد على طلب للتعليق عندما تواصل معه الكاتب، من خلال معرضه في بيروت أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصف إعلانُ وزارة الخزانة البريطانية عن العقوبات، المتهم أحمد بأنه ممول مشتبه فيه لحزب الله، الحركة السياسية الشيعية المدعومة من إيران والمصنفة في بريطانيا جماعةً إرهابية منذ 2019.

وبحسب بيان الوزارة فإن أحمد، الذي لديه 172 ألف متابع على انستغرام، يمتلك مجموعة فنية كبيرة في بريطانيا ومعروف جيدا في مجتمع الفن البريطاني، وبالتالي تم تجميد جميع أصوله في بريطانيا ومنها ما توصف بمجموعته الفنية الهامة، كما مُنع الفنانون البريطانيون والمعارض ودور المزادات من التعامل معه أو مع ست شركات محددة، بما في ذلك معرضه الفني في بيروت الذي تديره ابنته هند ناظم أحمد.

أحمد متهم باستخدام الفن لغسل الأموال لأغراض الإرهاب. من خلال شراء وبيع قطع عالية القيمة لإخفاء أصول الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة.