نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس الوزراء البلغاري ستيفان يانيف، أن الحل العسكري ليس حلا، وأن الطريقة الوحيدة لحل الصراع في المنطقة حلا ثابتا ودائما هي بواسطة المفاوضات.
وأشار يانيف خلال اجتماعه مع سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، بمقر رئاسة الوزراء، الى استمرار متابعته التطورات في الشرق الأوسط بقلق عميق، مؤكدا ضرورة "خفض تصعيد التوتر في المنطقة وإيقاف العنف على الفور والاستخدام الفعال للآليات الدبلوماسية، وحشد قدرات المنظمات الدولية والدور التوسطي لدول المنطقة".
وتطرق إلى "العلاقات الجيدة ولإمكانيات تعميق الروابط بين الدولتين بالتشديد على آفاق التطبيق الفعال للاتفاقات الثنائية الموقع عليها في مجال التعليم والزراعة والسياحة".
من ناحيته، أبلغ السفير تحيات رئيس الوزراء محمد اشتية الى نظيره البلغاري، مؤكدا رغبة دولة فلسطين في الاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات مع جمهورية بلغاريا.
وبحث الجانبان التطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قدم المذبوح شرحا مفصلا عن اعتداءات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس وقطاع غزة، حيث ارتكبت اسرائيل جرائم حرب ضد المدنيين العزل، أدت إلى استشهاد عدد كبير منهم نصفهم من الاطفال والنساء والمسنين، وتدمير للمنازل والبنى التحتية لقطاع غزة.
ودعا المذبوح الى تقديم الدعم العاجل للقطاع الصحي الفلسطيني ولفلسطين في الأروقة الدولية، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، مضيفا انه لا يحق لها استعمال حقها بالدفاع عن نفسها امام من يخضعون لاحتلالها العسكري المباشر او غير المباشر، وفقا لما يؤكده القانون والبروتوكولات الدولية، وإنها ملزمة بالدفاع عن الفلسطينيين الواقعين تحت احتلالها، وعندما تعتدي على السكان المحميين قانونيا، فإن ذلك يصنف على أنه جريمة حرب.
وشدد السفير على ان الاحتلال هو مصدر التصعيد والارهاب في المنطقة ويجب العمل على إنهائه، منوها الى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، الذي اكد ان اسرائيل تمارس جريمتي التمييز العنصري والاضطهاد ضد الفلسطينيين، الامر الذي يستدعي اتخاذ اجراءات عملية لعزلها دوليا.