النجاح الإخباري - ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسیق المساعدات الإنسانیة (أوتشا) الیوم الجمعة أن الأعمال العدائیة تؤثر في الوصول لخدمات المیاه الصالحة للشرب والصرف الصحي والتعلیم والرعایة الصحیة والاستجابة لفیروس (كورونا المستجد -كوفید 19)، في قطاع غزة الذي یقطنھ ما یقدر بنحو ملیوني فلسطیني.
وقال المتحدث الإعلامي باسم (أوتشا) ینس لیركھ في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من جنیف إن ثمة "أضرارا جسیمة للممتلكات المدنیة في المناطق المكتظة بالسكان في جمیع أنحاء غزة مع تدمیر وتضرر أكثر من 200 وحدة سكنیة بشدة".
وأضاف أن الشركاء في العمل الإنساني یساعدون في إیواء العائلات النازحة ودعمھا نقدا وبمواد غیر غذائیة في ظل تقاریر تفید أن مئات الأشخاص وكثیر منھم من مخیمات اللاجئین في غزة یبحثون عن مأوى في المدارس التي تدیرھا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین (أونروا) وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع.
وأشار لیركھ إلى أن لدى (أونروا) خبرة في تحویل مدارسھا بسرعة إلى ملاجئ "لكن التحدي یكمن في جائحة (كورونا) وخطر ازدحام الناس وانتشار الفیروس".
في الوقت ذاتھ لفت لیركھ إلى أن العملیات العدائیة في قطاع غزة منذ 10 مایو الجاري أثرت على 31 مرفقا تعلیمیا من بینھا مدارس ومراكز تدریب مھني ومرافق للتعلیم العالي.
وأوضح أن محطة تحلیة میاه البحر في شمال غزة لا تزال خارج الخدمة ما یؤثر على حصول ربع ملیون إنسان على میاه الشرب النظیفة فضلا عن وجود 230 ألفا آخرین من مدینتي غزة وخان یونس لا یحصلون إلا على كمیات محدودة من المیاه المنقولة بالأنابیب بسبب زیادة انقطاع التیار الكھربائي والأضرار التي لحقت بالشبكات.
فضلا عن ذلك تشیر (أوتشا) إلى تضرر حوالي 700 متر من شبكات الصرف الصحي في مدن بیت لاھیا وغزة وخان یونس ما أدى إلى تدفق میاه الصرف الصحي في الشوارع.
وقال إنھ نظرا لمحدودیة احتیاطیات الوقود فإن محطة تولید الكھرباء الوحیدة في غزة تعمل على اثنین فقط من توربیناتھا الأربعة ما یؤدي إلى انقطاع التیار الكھربائي یومیا لمدة تتراوح بین 8 ساعات و12 ساعة مع استمرار حظر جمیع أنشطة الصید.