نابلس - النجاح الإخباري - اكدت المجموعة العربية الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عـلى عـدم شرعية السياسة الـتي تـنتھجھا إسرائيل، السـلطة الـقائـمة بـالاحـتلال، فـي فلسطين الـمحتلة، بـما فيھا الـقدس الشرقية، لـضم مـناطـق واسـعة مـن الـضفة الغربية، بـما فـي ذلـك غور الأردن، شـمال البحـر الميت، والأراضـي الـتي بنيت عليھا مستوطناتها بـشكل غير قانـوني، فـي انتھاك صـارخ للقانون الدولي، ولـقرارات الأمـم المتحـدة وميثاقھا الـذي يحظر الاستيلاء عـلى أراضـي الغير بالقوة.
وأوضحت المجموعة الـعربية في بيان صادر عنها بعد منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، عـلى أن هذه السياسة تـدمر إمكانية حـل الدولتين عـلى حـدود ما قـبل عـام 1967، محـذرا مـن أن تـلك الإجـراءات الإسرائيلية غـير القانونية، إذا لـم تـتوقـف، فـإنها لـن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والمعاناة وتدمير فرص السلام والأمن في المنطقة بأسرها.
جاء ذلك عقب سلسلة اجتماعات أنهاها وفـد الترويكا العربية فـي نيويورك، بـرئاسـة سـلطنة ُعـمان وعضوية كـل من دولة قطر، ودولة الكويت، بالإضافة إلى دولـة فلسطين، وجـامـعة الـدول العربية، وعدد من دول المنطقة، بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اللبنانية، سلسلة من الاجتماعات مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (إستونيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما عقدت الترويكا العربية اجتماعات ثنائية مع المندوب الدائم للإتحاد الأوروبي، والمندوب الدائم لروسيا الاتحادية، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بصفتهم أعضاء في اللجنة الرباعية الدولية.
وطالبت المجموعة العربية، خلال اجتماعاتها، جميع الشركاء الـدوليين، بـما فـي ذلـك اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن، إلـى بذل كل الجهود مـن أجـل وضـع حـد لھذه السياسات والـخطط غـير القانونية، مـؤكـدا عـلى دعـوة الـوزراء الـعرب إلـى اتـخاذ إجـراءات دبلوماسية وسـياسـية وقانونية، بـما يـتماشـى مـع الـقانـون الـدولـي وقـرارات الشرعية الدولية ذات الـصلة، فـي الأمـم المتحـدة وكـذلـك فـي الـعواصـم ومـع جميع الشـركـاء الـمعنيين، بھـدف مـنع اسرائيل من ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.
وشـددت عـلى أن دولـة فلسـطين المسـتقلة ذات السـيادة، وعـاصـمتھا الـقدس الشـرقـية، ھـي أساس أي حـل عـادل ودائـم وشـامـل لـلصراع الـعربـي-الإسـرائيلي وللسـلام والأمـن فـي الـمنطقة بـرمـتھا.
وبدورها أكدت الأطراف الدولية التي اجتمعت مع الوفد العربي على أهمية هذا الجهد العربي الدبلوماسي وعلى ضرورة التعاون والعمل بشكل جماعي لتحقيق السلام المنشود والأمن للأجيال القادمة في المنطقة ككل. وفي هذا السياق، تم التوافق بين الوفد العربي والوفد الروسي ووفد الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة على العمل سويا أملا في وقف الضم واستئناف المفاوضات بين الجانبين ضمن إطار اللجنة الرباعية الدولية وعلى أساس الشرعية الدولية.