وكالات - النجاح الإخباري - طالب رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، المحتجين بمغادرة السفارة الأميركية بعد اقتحامها "فورا".
وقال عبد المهدي في بيان: "نطلب من الجميع المغادرة فورا بعيدا عن هذه الأماكن، ونذكر أن أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية، وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات"
وأكد رئيس الوزراء العراقي في بيانه على أن "المراسم المهيبة لتشييع الشهداء جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على عاتق الحكومة العراقية".
وجدد عبد المهدي التأكيد على أن "الضربة الأميركية على قطعاتنا العسكرية يوم 29/12/2019، تمت إدانتها من قبل الحكومة بأعلى المستويات، واتخذت الحكومة سلسلة إجراءات وتدابير لمعالجة الوضع، بما يؤمن سيادة العراق وأمن مواطنيه".
وجاء بيان عبد المهدي بعد ساعات من اقتحام العشرات من مؤيدي ميليشيات كتائب حزب الله العراقية مجمع السفارة الأميركية في بغداد، بعد أن حطموا بابها ودخلوها عنوة، مما أدى إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأضرم المحتجون النيران في ثكنات الحراسة الموجودة في محيط السفارة، وأحرقوا أعلاما أميركية، في وقت تصاعدت النيران وسحب الدخان من داخل المجمع في المنطقة الخضراء المحصنة.
وجاء الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، عقب غارات جوية نفذتها طائرات أميركية، وأسفرت عن مقتل 25 مسلحا من ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران في العراق، ردا على مقتل متعاقد أميركي الأسبوع الماضي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية ألقي باللوم فيه على الميليشيات.
ودخل عشرات المتظاهرين داخل المجمع بعد تحطيم البوابة التي تستخدمها السيارات لدخول مجمع السفارة، وتمكن مئات المحتجين من الوصول إلى الممر المؤدي إلى المبنى الرئيسي، لكن المتظاهرين كانوا لا يزالون على بعد نحو 200 متر من المجمع.
وعلق المتظاهرون ملصقا على الحائط يقول: "أميركا معتدية"، وانضم بعض قادة فصائل الميليشيات الموالية لإيران إلى المحتجين، من بينهم هادي العامري، زعيم ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
وظهر ياسين الياسري، وزير الداخلية العراقي، أمام السفارة، وسار حولها لتفقد الموقع، وقال إن رئيس الوزراء كان قد حذر من أن الهجمات الأميركية على الميليشيات سيكون لها عواقب وخيمة، وفق ما ذكرت أسوشيتد برس.