النجاح الإخباري - أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة التاسعة عشرة لـ "منتدى الدوحة"، أن بلاده أخذت على عاتقها المساهمة في حل النزاعات حول العالم سلميا.
وحول الوضع في العالم قال أمير قطر: "لقد مالت الدفة لصالح الرؤى المشككة بأهمية المسؤولية المشتركة والقانون الدولي كمرجعية جامعة، مما فسح المجال لفعل قانون القوة على الساحة الدولية بدلاً من العمل على تعزيز قوة القانون".
وأضاف: "يجب البحث عن مواطن الخلل التي جعلت الكثيرين يفقدون إيمانهم بنجاعة النظم والآليات الأممية القائمة، بما في ذلك ازدواجية المعايير"، مؤكداً على اهمية تكثيف الجهود المخلصة في وضع تصورات جديدة للمرحلة القادمة، ولا سيما بعد أن بانت عواقب التخلي عن الشرعية والقانون الدوليين في أكثر من مكان.
فيما يخص الأزمات التي يعاني منها الوضع الأممي؛ تابع أمير قطر: "لقد تشوشت الرؤية الأممية المشتركة التي بدت واضحة في بداية الألفية الجديدة، سواء لناحية الشرعية الدولية وقضايا الفقر والبيئة والمناخ، أم فيما يتعلق بمحاسبة مجرمي الحرب".
وقال آل ثاني: " إن المشكلات والتحديات بقيت هي نفسها، ومشاكل البيئة والمناخ تتفاقم، ولم تحل قضية الفقر المزمن في مناطق شاسعة في العالم، وكذلك قضايا الاحتلال وضم أراضي الغير بالقوة".
وأوضح أنه ثمة علاقة وطيدة بين الفقر والحروب وتفاقم قضايا اللجوء والهجرة، كما استفادت ميلشيات مسلحة من صراعات المحاور، وتعقدت عملية محاسبة مجرمي الحرب.
ولفت بأن هذه مشاكل لا يمكن حلها من دون جهود دولية منسقة ورؤى مشتركة، ومثلها قضايا التطرف العنيف الذي لا يقتصر على دين أو عرق كما لا يفرق في استهدافه للأبرياء بناء على النوع أو العنصر أو الملة، مضيفاً "نحن عملنا على الإسهام في حل النزاعات سلميا عبر الوساطة وتوفير فضاء للحوار".
وعن جهود قطر على المستوى الإغاثي والتنموي قال آل ثاني: "أعلنا على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي تخصيص مبلغ 100 مليون دولار للدول الجزرية الصغيرة لمواجهة تغير المناخ".
وأستكمل "تعهدت دولة قطر بتعليم مليون طفل في مناطق النزاعات بحلول العام 2021، بالإضافة إلى جهود المؤسسات القطرية غير الربحية إذ تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع وحدها على تعليم عشرة ملايين طفل في مناطـق النزاعـات حـول العالـم".
وأشار إلى أن صندوق قطر للتنمية يسهم سنوياً بحوالي 600 مليون دولار لصالح مشروعات إغاثية وتعليمية وصحية في حوالي 59 دولة في جميع القارات، كما أن قطر الخيرية أسهمت بحوالي 400 مليون دولار لصالح مشروعات تنموية استفاد منها حوالي عشرة ملايين إنسان في 50 دولة.
وأوضح أن مؤسسة صلتك المعنية بالتمكين الاقتصادي للنساء والأطفال لاسيما في الشرق الأوسط وأفريقيا فقد مكنت حوالي 1.6 مليون طفل وامرأة حتى اليوم، كما تستهدف المؤسسة تمكين 5.8 مليون طفل وامرأة بحلول 2022.