وكالات - النجاح الإخباري - كتب السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد جرينل، في مقال بصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة "بصرف النظر عن موقف الاتحاد الأوروبي، يمكن لألمانيا أن تعلن على غرار هولندا وبريطانيا حظرًا تامًا لحزب الله".
وأضاف أن "هذا لن يدرأ فقط حزب الله عن البحث عن أنصار وأموال تبرعات في ألمانيا. بل أن ألمانيا سوف تبعث أيضا بذلك إشارة قوية بأنه لا تسامح مع العنف والإرهاب ومعاداة السامية في أوروبا".
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا، مثل معظم الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، تحظر فقط الذراع العسكري لحزب الله، لكن تسمح في المقابل بالذراع السياسي.
وكان الاتحاد الأوروبي أدرج الذراع العسكري لحزب الله في قائمته للإرهاب عام .2013 وصنفت بريطانيا المنظمة في آذار/مارس الماضي على أنها منظمة إرهابية بأكملها، لتلحق بذلك بموقف هولندا والولايات المتحدة وكندا. وفي المقابل ترى الحكومة الألمانية أن حزب الله له عامل اجتماعي في لبنان، حيث إنه ممثل في البرلمان والحكومة.
واعتبر جرينل التبرير بأن هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على التواصل مع الحكومة اللبنانية ينطوي على مغالطة، وكتب: "هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة تقيم علاقات متينة مع لبنان. لبنان يحصل من الولايات المتحدة على مساعدات تنموية أكثر من أي دولة أخرى في العالم، لكن في الوقت نفسه نظل مخلصين لمبادئنا ونصف حزب الله بما هو عليه: بأنه منظمة إرهابية".
وتقدر هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) عدد أعضاء حزب الله في ألمانيا بنحو ألف عضو. ويعتبر حزب الله في برلين قوة محركة خلف مظاهرات القدس المعادية لإسرائيل، التي يتم تنظيمها كل عام في المدينة قبل انتهاء شهر رمضان.