وكالات - النجاح الإخباري - حاول رجل الأعمال الأمريكي توم باراك، صديق الرئيس دونالد ترامب وأحد كبار المتبرعين لحملته الانتخابية، تبرير مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، بحجة أن الولايات المتحدة لا تملك "السلطة الأخلاقية" لانتقاد المملكة العربية السعودية بسبب سجلها الخاص في "الأعمال الوحشية".
وبسؤاله عما إذا كان مقتل خاشقجي أضر بسمعة السعودية على الساحة الدولية، خلال ندوة في قمة معهد "ميلكن" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي، بدأ باراك إجابته ساخرا بقوله: "طالما أنك لن تجعلني ضيفا في فندق الريتز"، في إشارة إلى فندق ريتز كارلتون بالرياض، الذي كان مقرا لاحتجاز أمراء ومسؤولين ورجال أعمال سعوديين متهمين بالفساد.
وأضاف باراك: "أعتقد أن مشكلة ما حدث مع حادثة خاشقجي هي نفس المشاكل التي يواجهها الغرب في سوء فهم الشرق الذي كان موجودا منذ سايكس - بيكو. لذلك، فإن الغرب مرتبك ولا يفهم ما هي سيادة القانون في المملكة".
اقرأ أيضاً: توقعات بتطويق الأزمة الفنزويلية
وتابع باراك بالقول: "مهما حدث في المملكة العربية السعودية، فإن الأعمال الوحشية في أمريكا متساوية أو أسوأ من الأعمال الوحشية في المملكة العربية السعودية. الفظائع في أي بلد أوتوقراطي تمليها سيادة القانون... لذلك، بالنسبة لنا أن نفرض ما نعتقد أنه القانون الأخلاقي هناك عندما يكون لدينا شاب في نظام يحاول دفع نفسه إلى 2030، أعتقد أنه خطأ".
وبعدها، أصدر باراك بيانا، الأربعاء الماضي، اعتذر فيه عن عدم التوضيح في كلمته أنه يعتبر أن القتل يستحق الإدانة. لكنه قال: "أشعر بقوة أن الأعمال السيئة للقلة يجب ألا تفسر على أنها فشل مملكة ذات سيادة كاملة. بعد أن أمضيت أكثر من 40 عامًا في المنطقة".
اقرأ أيضاً: بعد تراجع داعش.. تحذير بريطاني من عودة القاعدة
وأضاف: "أستطيع أن أشهد بأن حكم القانون والملكيات في الشرق الأوسط يربك الغرب، وأن دعم التغيير وسيادة القانون أمر ضروري بينما تحدث أخطاء خلال التغيير الكبير".
وتابع بالقول: "أنا أحب أمريكا وأنا نتاج للحرية الأمريكية والقيادة الأمريكية والحلم الأمريكي. لقد كنت دائماً أؤمن وأستمر في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة هي أعظم بلد في العالم، ولكن تاريخنا وسياساتنا في الشرق الأوسط كانت مربكة في بعض الأحيان، وأعتقد أننا كأمة نعمل باستمرار على أن نكون مثالاً يحتذى به، وأعتقد أننا ما زلنا نفعل".