وكالات - النجاح الإخباري - أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس عن قلقه العميق إزاء الحالة المأساوية التي يعاني منها المدنيون في اليمن، داعيا إلى إنهاء الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
وقال البابا فرانسيس، اليوم أثناء خطبة تقليدية يلقيها كل يوم الأحد أمام المؤمنين المجتمعين في ساحة القديس في الفاتيكان: "الصراع الطويل أوصل الشعب اليمني إلى مرحلة غاية في المعانات، إذ يعاني الكثير من الأطفال من الجوع، لكن هؤلاء يعجزون عن الوصول إلى مستودعات الأغذية".
وأضاف: "صراخ هؤلاء الأطفال وآباؤهم يرتفع إلى الرب"، داعيا جميع المؤمنين للصلاة من أجل الإخوة اليمنيين.
وحث بابا الفاتيكان أطراف الأزمة اليمنية والمجتمع الدولي على ضمان تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا وتوزيع الغذاء بين سكان اليمن، على وجه السرعة.
كما تطرق البابا فرنسيس إلى موضوع زيارته للإمارات، وقال إن رحلته ستكون "قصيرة لكنها مهمة".
وتعد الإمارات طرفا أساسيا في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يخوض حربا في اليمن ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية.
وقد وصف خبراء منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير نشر في يناير الماضي، الوضع في اليمن بأنه "أسوأ كارثة ناجمة عن النشاط البشري في التاريخ المعاصر"، وأشاروا إلى أن قرابة 16 مليون يمني، أي أكثر من نصف سكان البلاد، بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وأكد التقرير الأممي أن أطراف المتنازعة في اليمن تتجاهل الوضع الدولي الذي تتمتع به المؤسسات الإنسانية وكوادرها، ما يجعل العمل الرامي إلى منع توسيع نطاق الجوع مهمة بالغة الصعوبة والخطورة.
أما زيارة البابا فرنسيس للإمارات فتستمر من 3 حتى 5 فبراير الجاري، وسيشارك خلالها في أعمال المؤتمر العالمي "الأخوة الإنسانية" الذي انطلق في العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم الأحد، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية عالمية.
وبزيارته للإمارات، سيصبح فرانسيس، أول بابا للفاتيكان يزور منطقة الخليج.