نابلس - النجاح الإخباري - قال منذر ثابت المحلل السياسي التونسي، إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية باتت أقرب من أي وقت مضى.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن المعلومات والمعطيات تؤكد أن تونس حسمت ملف عودة سوريا للجامعة العربية بنسبة 90%، وأن ما تبقى هو موقف السعودية وقطر فقط، وأن الرياض باتت أقرب للموافقة على ذلك.
وأوضح أن الرئيس الباجي قايد السبسي يلعب دورا كبيرا في هذا الأمر، خاصة لما لتونس من مكانة تمكنها من لعب هذا الدور، وأن ذلك يعود للموقف الذي اتخذته منذ تولي السبسي للحكم، حيث حرصت على دور محايد في صراع المحاور سواء فيما يتعلق بالأزمة السورية أو الخليجية، وهو ما يمكنها من إقناع الأطراف المترددة بشأن عودة سوريا إلى الجامعة في الوقت الراهن، وعلى رأسها السعودية وقطر.
وتابع أن كل من مصر والجزائر يساندان تونس في تحركاتها بشأن هذا الدور، وأن المعطيات الجديدة على الساحة والاصطفاف في وجه مشروع الإسلام السياسي، يجعل فرص سوريا أكبر في مساندة الدول العربية لها، خاصة في ظل صمودها في وجه الجماعات الإرهابية التي هددت العالم أجمع.
وتابع أن تونس تسعى جاهدة إلى إقناع الدول العربية كافة، لتكون القمة المقبلة للتوافق حول الرؤى العربية المشتركة، وأن وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي يقوم بهذا الدور في الوقت الراهن، طبقا لتعليمات الرئيس التونسي.
وشدد على أهمية عودة سوريا بتوافق عربي، لما لذلك من انعكاسات على توحيد الجهود العربية في مواجهة الجماعات الإرهابية ومحاولات تفتيت المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إنه تحدث مع الأصدقاء التونسيين عن ضرورة العمل على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي: "مثلنا تحدثت في الجزائر والمغرب فإنني تحدثت مع الأصدقاء التونسيين عن ضرورة العمل لعودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وذكر الوزير الروسي: "بحثت مع وزير الخارجية التونسي العلاقات الثنائية والتعاون التجاري بين تونس وروسيا وكيفية تطويره"، موضحا "الزملاء التونسيون يرون أن هناك عدم تكافؤ بين البلدين في هذا وسنعمل في اتجاه تحسينه خلال أعمال اللجنة المشتركة التي ستنعقد قريبا".
ووصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس السبت، إلى تونس آخر محطة في جولته بشمال أفريقيا، حيث بحث مع المسؤولين التونسيين العلاقات الثنائية وعددا من قضايا المنطقة.