قال نضال السبع، المحلل السياسي اللبناني، لا يمكن تقييم الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا بعيدا عن التدخلات التركية في شرق الفرات بتشجيع أمريكي، حيث تم وضع سوريا اليوم بين "فكي كماشة"، تركيا من الشرق و"جبهة النصرة" من الشمال والإسرائيليين عن طريق الغارات.
وأضاف السبع في اتصال هاتفي مع سبوتنك اليوم الأربعاء، أن هناك أخطر من الغارات الإسرائيلية على سوريا، وفي اعتقادي أن الكونغرس الأمريكي سوف يذهب باتجاه الاعتراف بيهودية الجولان كما حدث بالنسبة للقدس، وهو ما سيضع دمشق أمام ضغط كبير جدا، فستكون مطالبة بمواجهة القرار الأمريكي فيما يختص بالجولان وفي نفس الوقت سوف تتمركز قواتها حول منبج وبالتالي ستكون بحاجة إلى التصدي لأردوغان.
ولفت السبع إلى أنه وحسب المعلومات، "فإن وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة طلب من أكثر من طرف عربي بالإبطاء بعودة سوريا للجامعة العربية، وهو ما يؤكد أن المطلوب هو أن تواجه سوريا السيناريو السياسي السابق منفردة، ومنفردة أيضا في السيناريو العسكري، حيث كانت الالتفاتة العربية مهمة وفتحت خطوط تواصل ولم ينساق كل العرب للمطلب الأمريكي، الجانب الإماراتي تحديدا ذهب إلى دمشق وبدأ ينسق مع الجانب السوري".
وأوضح المحلل السياسي أن عدم عودة سوريا للجامعة العربية وعقد القمة الاقتصادية في لبنان بمعزل عنها يسير في نفس السياق الذي تريده أمريكا بأن تكون سوريا وحيده في هذه الفترة، من أجل تمرير المشروع الأمريكي حول الجولان السورية المحتلة وفتح الأبواب أما أردوغان للتدخل في شرق الفرات، فليس هناك أي مبرر اليوم يمنع عودة سوريا للجامعة العربية.