وكالات - النجاح الإخباري - قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، أنه تم خلال العام 2018 انتشال جثث 119 مهاجر غرقوا في مياه المتوسط، أثناء رحلات السرية إلى أوروبا.
جاء ذلك في كلمة للوزير، السبت، أمام جلسة افتتاحية لمؤتمر وطني حول ظاهرة الهجرة غير النظامية المعروفة محليا بـ "الحرقة"، وتابعتها الأناضول.
وذكر "بدوي" أنه تم أيضًا تسجيل فقدان 96 شخصًا، وإنقاذ أكثر من 4 آلاف آخرين، وتفكيك 200 شبكة لتهريب المهاجرين السريين بواسطة قوارب.
وحسب الوزير فإن حالات الانتشال "ليست كلها لمهاجرين جزائريين"، كون الكثير منهم لم ينطلق من سواحل بلاده، بل دفعتهم التيارات إلى الشواطئ الجزائرية.
وقال إن "السلطات تعمل على تتبع آثار المهاجرين المفقودين بهدف كشف مصيرهم وإراحة أهاليهم".
وكشف المسؤول الجزائري عن تفكيك 200 شبكة لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا (إيطاليا وإسبانيا) في 2018، وتقديم 344 شخصًا للجهات القضائية لمحاكمتهم.
ووفق بدوي فقد تم إدانة 24 شخصًا من الموقوفين بالسجن النافذ لسنوات عديدة (لم يشر إلى مدد العقوبات).
وأشار أن تحقيقات الجهات الأمنية، أفضت إلى كشف شبكات مختصة من مواطنين جزائريين، تقوم بتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا وتقاضي مبالغ مالية.
وحذر الوزير من جود صفحات على موقع "فيسبوك" تقوم بالتحريض على الهجرة غير النظامية، وتنشر أغاني تروج للظاهرة.
وأوضح أن هذه الصفحات "تقوم باصطياد المرشحين للهجرة، وتقترح عليهم الرحلة وتوقيتها ومقابلها المادي".
جدير بالذكر أن المؤتمر يستمر ليومين، ويشارك فيه وزراء ومحافظون، ومسؤولي القوى الأمنية، وباحثون وخبراء وجمعيات وأئمة، لمناقشة سبل مواجهة ظاهرة الهجرية السرية.
ومن المنتظر أن يختتم المؤتمر مساء الأحد، بتقديم توصيات تهدف للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، بحسب وثيقة وزعت على الصحفيين.