قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، خلال مؤتمر وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في بيروت، إن "سوريا هي الفجوة الأكبر في مؤتمرنا ونشعر بثقل فراغها ويجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب، كي لا نسجّل على أنفسنا عاراً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي".
وأضاف: "أشكر كل دولة حضرت إلى القمة الاقتصادية على الرغم من الظروف السيئة المحيطة بمنطقتنا وبلدنا ونحن جزءا منها، ونأسف لكل دولة لم تحضر القمة".
وتابع: "إننا كعرب لا نعرف أن نحافظ على بعضنا بل نعمل على التفريق بين بعضنا، نواجه تحديات كبيرة بدءا من الحروب وسوء التغذية والفقر في معظم بلداننا بالرغم من غنائها إضافة إلى التطرف والإرهاب ناهيك عن تعنيف المرأة والطفل".
وقال باسيل: "أعطينا الخارج أموالنا مقابل سلاح ليقتل بعضنا بعضه الآخر، ما أحوجنا اليوم لاستفاقة تنموية اقتصادية تنشلنا من سباتنا".
وشدد باسيل على أن "المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كثيرة ونحن مسؤولون عن تعاظمِها، لأنه بدَل تكاتفنا لحلها ترانا نختلف أكثرَ لتكبر أكثر، وبدل التضامن لنخفف آثارها ترانا نشنّ الحروب على بعضنا ليشتد من بؤسها".
وختم باسيل، قائلاً: "سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا وأن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب دون أن ننتظر إذنا بعودتها كي لا نسجل على أنفسنا عارا بتعليق عضويتها بأمر خارجي".
واعتذرت سوريا عن المشاركة في قمة بيروت، وأكد السفير السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، اليوم الخميس، أن بلاده تلقت دعوة من الرئاسة اللبنانية للمشاركة في القمة الاقتصادية المرتقبة في بيروت غدا الجمعة وأن بلاده اعتذرت عن المشاركة في القمة الاقتصادية، موضحا أن "الاعتذار طبيعي لأن جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق".
وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.