نابلس - النجاح الإخباري - أوصى قادة أميركيون يوصون باحتفاظ مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة التي حصلوا عليها من أميركا بعد الانسحاب من سوريا، وفقا لتقرير حصري لوكالة رويترز للأنباء.
وقال ثلاثة من هؤلاء المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة من قبل الجيش الأميركي.
وأشارت الوكالة أن توصيات القادة الخاصة بالأسلحة جزء من مناقشات تجريها وزارة الدفاع الأميركية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
ولم تُعرف التوصية التي سترفعها وزارة الدفاع الأميركية في نهاية الأمر للبيت الأبيض.
وسيتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار النهائي. وقال البنتاغون إن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمرا "غير ملائم" وسابقا لأوانه.
وقال شين روبرستون المتحدث باسم البنتاغون إن "التخطيط جار ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا".
وأمر ترامب فجأة في الأسبوع الماضي بانسحاب القوات الأميركية بالكامل من سوريا مما أثار انتقادات واسعة النطاق ودفع وزير الدفاع جيم ماتيس للاستقالة.
وقال المسؤولون الأميركيون إن إعلان ترامب أثار قلق القادة الأميركيين الذين يعتبروه قراره بمثابة خذلان لوحدات حماية الشعب الكردية التي قادت القتال الذي أدى إلى القضاء على تنظيم داعش بشمال شرق سوريا.
وتنظر أنقرة إلى وحدات حماية الشعب على أنها امتداد لتمرد كردي داخل تركيا. وهددت تركيا بشن هجوم على وحدات حماية الشعب مما أثار مخاوف من حدوث تصعيد في أعمال العنف يمكن أن يلحق الأذى بمئات الآلاف من المدنيين.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الولايات المتحدة أبلغت وحدات حماية الشعب أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد تنظيم داعش.
وأضاف المسؤول أن "القتال لم ينته. لا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح".
من جهة أخرى، قال الجيش السوري إنه دخل مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد في صفقة واضحة معالأكراد الذين يبحثون عن حلفاء جدد وحماية ضد الهجوم التركي المرتقب بينما تستعد القوات الأميركية لمغادرة سوريا.
في غضون ذلك، من المتوقع أن عقد سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام المقبلة، حيث تتدافع جميع أطراف الصراع لإيجاد سبل لاستبدال القوات الأميركية المغادرة. وتشمل هذه الاجتماعات محادثات السبت في موسكو، حيث ستستضيف روسيا كبار المسؤولين الأتراك في إشارة محتملة على أن الجانبين يمكن أن يعملا على التوصل إلى اتفاق لتفادي هجوم تركي على سوريا.
وقال مسؤولون روس إنهم يتوقعون أن تحل قوات الحكومة السورية محل القوات الأميركية عندما تنسحب.