ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - لا شك بأن إختفاء الصحفي جمال خاشقجي ، والذي يعتبر واحد من أكثر الكتاب الناقدين للحكومة السعودية من أكثر الأمور المقلقة في عالم الصحافة التي تخضع للتهديد في كل مكان، وفقًا لما ترجمه موقع النجاح الإخباري عن صحيفة الغارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الخاشقجي" كان يستخدم موقعه الإعلامي من أجل الدفاع عن الإصلاح الاجتماعي والسياسي في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط الأوسع.
وذكرت الصحيفة بأنه انتقد في إحدى مقالاته الأسلوب النمطي الذي يعامل به الأشخاص الذي يطالبون بالحرية والإصلاح على أنهم خائنون من قبل وسائل الإعلام الموالية للحكومة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه كتب في أول مقال له في صحيفة واشنطن بوست عن غضبه الشديد بسبب اعتقال عدد كبير من أصدقائه في السعودية، مشيرًا إلى أن أسلوب القمع هو ما أجبره على اختيار حياة المنفى.
والجدير بالذكر هو اختفاء السيد خاشقجي بشكل مفاجىء في اسطنبول، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في تركيا من أجل الحصول على وثيقه تمكنه من الزواج من خطيبته التركية.
فيما أعلنت القنصلية السعودية أنها لا تعلم شيئا عنه بعد أن غادر القنصلية، وأكدت صحيفة الغارديان على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على الحكومة السعودية من أجل تقديم دلائل تثبت أنه غادر القنصلية ولم يختطف.
هذا واستدعت الحكومة التركية السفير السعودي من أجل إيضاح الأمور المتعلقة بالحادثة.
وأشارت الصحيفة إلى إمكانية إختطاف وترحيل الخاشقجي إلى السعودية سرًا، لينضم إلى العديد من الكتاب والصحفيين المنتقدين لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونوهت صحيفة الغارديان إلى أن هذه الحالة تؤكد على مرور حرية الصحافة بأيام عصيبة وسوداء في كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى إرتفاع حالات موت واعتقال الصحفيين.
كما أكدت الصحيفة على اختفاء مظاهر تعدد وتنوع اتجاهات وسائل الاعلام في العالم، خاصة في ظل الضغط الاقتصادي وعامل الانترنت.