النجاح الإخباري - أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي حرص القيادة الفلسطينية على التنسيق والتشاور مع القيادة الصينية، وترحيبها بدور صيني أكبر في ملف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضرورة التكاتف والعمل سوياً مع كافة الأطراف لضمان تطبيق دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك خلال لقاءه عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، في العاصمة الصينية بكين، اليوم الأربعاء.
ودعا المالكي نظيره الصيني لضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية من قبل جهات الاختصاص الصينية، وإنشاء منطقة صناعية في فلسطين، ودعوة الشركات الصينية للاستثمار في الأراضي الفلسطينية وتنفيذ مشاريع استراتيجية، بما يتناسب والموقف الصيني الرسمي الداعي لدعم فلسطين ومؤسساتها اقتصادياً وإنسانياً، وتحديداً في مجالات البنية التحتية والطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
بدوره، أكد وانغ يي على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط، وشدد على الموقف المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتنامي الدور السياسي المتمثل في إطلاق مبادرات صينية من أجل إنقاذ عملية السلام.
وجدد التأكيد على موقف بلاده الرافض لتهميش القضية الفلسطينية، وأهمية بقاءها على سُلم أولويات الساحتين الإقليمية والدولية، وأنها جوهر لحل أزمات المنطقة لما لها من انعكاسات على استقرار الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وبين أن الموقف الصيني المتقدم يعود للروابط والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ويتلاءم وحجم التعاون الثنائي والمصالح ذات الاهتمام المشترك، بما فيها توجهات الصين التنموية في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تتطلب توفير الاستقرار والأمن كضرورة ملحة لإنجاح فرص التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
وأكد وانغ يي عزم الصين على الاستمرار في دعم فلسطين اقتصادياً وتنموياً وسياسياً في كافة المحافل الدولية والمنظمات الأممية، وتوظيفها كافة جهودها السياسية والدبلوماسية للتنسيق مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة لإنقاذ الوضع المتردي في منطقة الشرق الأوسط.
وتوافق الجانبان على عقد اللجنة الفلسطينية المشتركة العام المقبل، لمتابعة ومراجعة العلاقات الثنائية، وُسبل تطويرها وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة في كافة المجالات السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية والصناعية، والثقافية، والتعلمية، والطاقة، والسياحة، ورفع مستوى التنسيق وتبادل الزيارات لمتابعة كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء مساعد الوزير لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية، وسفير دولة فلسطين لدى الصين فريز مهداوي، ومدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والمغتربين المستشار أول فايز أبو الرب، وسكرتير أول في السفارة الفلسطينية في بكين أمجد خمايسة.