النجاح الإخباري - علق الرئيس السوري بشار الأسد على المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن ضربتها مؤخراً على سوريا كانت موجهة ضد قوات إيرانية
وقال الأسد في حديث لقناة "آر تي": "إن الحقيقة الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه القضية هي أنه ليس لدينا قوات إيرانية، لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات، لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين".
وأضاف الأسد: "لدينا ضباط إيرانيون يساعدون الجيش السوري، لكن يكون لديهم قوات، والحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد، إذاً كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليس لدينا قوات إيرانية".
وتابع قائلا" :لقد دأب الإسرائيليون على الاغتيال، والقتل، والاحتلال، منذ حوالي سبعة عقود، في هذه المنطقة، لكنهم يفعلون هذا عادة دون تهديد. لماذا يهددون الآن بهذه الطريقة؟ هذا مؤشر على الهلع، هذا نوع من الشعور الهستيري، لأنهم يفقدون " أعزاءهم"، وأعزاؤهم هم النصرة وداعش، ولهذا تشعر إسرائيل بالهلع مؤخراً، ونحن نفهم شعورهم.
وفيما يتعلق بمنع إسرائيل من شن غاراتها الجوية في سورية.. اجاب الرئيس السوري "في الواقع، فقد كان الهدف الأول للمرتزقة في سورية هو الدفاعات الجوية، قبل أن يهاجموا أي قاعدة عسكرية أخرى، وقد كان هذا مفاجئاً حينذاك؛ فلماذا يهاجمون الدفاعات الجوية؟ إذ لا علاقة لها بالتعامل مع "المظاهرات السلمية" أو "القوى المعتدلة" كما يسمونها، ولا تستطيع التعامل مع المتطرفين بأي حال من الأحوال. إنها شيء آخر، فقد وجدت للدفاع عن البلاد. وبالتالي، فإن مهاجمتهم لها هو دليل آخر على أن إسرائيل كانت مرتبطة مباشرة بأولئك الإرهابيين في سورية. ولذلك هاجموا تلك القواعد ودمروا جزءاً كبيراً من دفاعاتنا الجوية. الآن، ورغم ذلك، فإن وضعنا، أو لنقل دفاعاتنا الجوية أقوى من أي وقت مضى بفضل الدعم الروسي. وقد أثبتت الهجمات الأخيرة من قبل الإسرائيليين والأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين أن وضعنا الآن أفضل.....الآن، وجواباً على سؤالك، فإن الخيار الوحيد أمامنا هو تحسين دفاعاتنا الجوية. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله، ونحن نفعله".
وفي موضوع اخر، اشار الرئيس السوري إلى "إمكانية اللجوء إلى استخدام القوّة لاستعادة مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقرطية" في حال فشل خيار المفاوضات معها.
وشدّد على أنّ "المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية"، مؤكّداً "أنّنا سنتعامل معها عبر خياريَن، الخيار الأول هو أنّنا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، وإذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، وليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
وكشف أنّ "حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية في سوريا كان قريباً"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّه "ولحسن الحظ تمّ تحاشي ذلك الصراع بسبب حكمة الروس وليس الامريكان لأنّه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين