النجاح الإخباري - جددت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، الخميس، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، ادعاءات بلادها بأن حركة "حماس" "تستخدم المدنيين دروعا بشرية".
وهي الادعاءات التي سبق أن نفتها حركة "حماس"؛ حيث عدها مسؤول بالحركة "قلبا للحقائق وتبرئة لقادة الاحتلال القتلة".
وخلال الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، زعمت هيلي، أيضا، إن إيران تقدم الدعم إلى "حماس" و"حزب الله"، إضافة إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وطالبت مجلس الأمن بالتصدي لذلك؛ متبنية في هذا الصدد مزاعم سبق أن كررتها إسرائيل.
وأضافت: "هذه الإحاطة الشهرية يجب أن تسلط الضوء على النزاعات في المنطقة، واليوم أريد أن أتحدث عن ظاهرة استخدام الأطفال والنساء والرجال كدروع بشرية".
وتابعت: "منذ أسبوع اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا أدان فيه قيام حماس باستخدام الأطفال كدروع بشرية"، وهو الاتهام الذي رفضه عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" صلاح البردويل، قائلا في تصريحات صحفية إن حركته "ترفض بشدة الأحكام المسبقة التي عبر عنها البرلمان الأوروبي التي تتحدث عن دروع بشرية في مواجهة الاحتلال".
وأردفت المندوبة الأمريكية: "وقد رأينا تلك الظاهرة من قبل عندما استخدم تنظيم داعش الأطفال كدروع بشرية في العراق، وعند هزيمتهم رأيناهم وهم ينتقلون من بيت إلي بيت ورأينا أيضًا حزب الله وهو يضع ترسانته العسكرية بين المدنيين في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن".
وزعمت المندوبة الأمريكية أن "إيران تقدم الدعم لتلك المجموعات داعش وحزب الله وحماس".
واختتمت كلمتها قائلة إن "استخدام المدنيين كدروع بشرية أمر مروع وهو جريمة حرب. ويتعين علينا أن ندين تلك الممارسات وأن يتصدى مجلس الأمن لتلك الظاهرة".
وتتبنى الإدارة الامريكية الحالية، برئاسة دونالد ترامب، وجهات نظر إسرائيل في كثير من القضايا، وتتجنب توجيه انتقادات لتل أبيب في قضايا مواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة أو قتل المتظاهرين الفلسطينيين السلميين.
وفي هذا الصدد، وضمن التوجه ذاته، لم تتطرق المندوبة الأمريكية في كلمتها إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين، ومنها قتل المتظاهرين المشاركين في "مسيرة العودة"، المتواصلة منذ 30 مارس/آذار الماضي؛ حيث قتل الجيش الإسرائيلي نحو 40 فلسطينيا، وأصاب أكثر من 550 آخرين، منذ فعاليات المسيرة.
وضمن الدعم الذي وصفه مراقبون بـ"اللامحدود" من قبل إدارة ترامب لإسرائيل، أعلنت تلك الإدارة، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلنت عزمها نقل سفارتها إلى المدينة المقدسة في 15 مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع ذكرى قيام "إسرائيل"، التي تعد ذكرى النكبة بالنسبة للفلسطينيين.