النجاح الإخباري - حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، من تداعيات انفجار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وخطورة استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في إفادته لأعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة المفتوحة والمنعقدة اليوم الخميس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المسؤول الأممي، إن "غزة على شفير الانفجار والوضع الإنساني يتفاقم، ولا ينبغي أن يعيش الرجال والنساء والأطفال هناك وحولهم حدود لا يمكن عبورها (..) إن ما يحدث إجحاف بهم لا ينبغي القبول به".
ويعاني قرابة مليوني نسمة في غزة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيل للقطاع، منذ أكثر من 11 عاماً، (سيطرة حماس على غزة عسكرياً).
وأضاف: "35 فلسطينيًا قتلوا خلال تظاهرات العودة التي من المتوقع أن تصل إلى ذروتها في 15 مايو (أيار) المقبل، ونحن نشدد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في حوادث قتل الفلسطينيين خلال تلك التظاهرات".
وتابع: "في نفس الوقت يتعين تجنيب وضع الأطفال في مناطق الخطر، كما أن حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل يجب أن يتوقف".
كما حذّر المنسق الأممي، من الأزمة المالية التي تعانيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ولفت إلى أنه رغم التعهدات الأخيرة التي أعلنت عنها بعض الدول، تواجه "أونروا" وضعًا مقلقًا للغاية، والأمم المتحدة تدعو إلى تلبية ندائها الإنساني لصالح القطاع العام.
ولفت ميلادينوف إلى أن "إسرائيل" تواصل بناء المستوطنات، وتدمير الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
وأردف: "المستوطنات وتدمير المباني متواصل في المنطقة ج بالضفة الغربية، وخلال الشهر الماضي تم تدمير 35 مبني بما في ذلك إحدى المدارس بمدينة الخليل".
وأكد أنه "رغم مآسي المنطقة التي تهدد بحرب جديدة وإلحاح الوضع في سوريا واليمن، تبقى فلسطين هي محور المستنقع الإقليمي.. في منطقة ضربتها الانقسامات الطائفية التي يستحيل فيها الغضب والإحباط إلى عنف وتطرف".