النجاح الإخباري - اعتبرت الخارجية الإيرانية، الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى إلى إحداث شرخ بين الدول الثلاث الضامنة لمباحثات أستانة حول سوريا، عبر الضربة العسكرية الأخيرة بسوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي بالعاصمة الإيرانية طهران، تطرق فيه لآخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والهجوم الثلاثي على مواقع النظام السوري.

وأشار قاسمي إلى ضرورة مواصلة تركيا وروسيا وإيران مباحثات أستانة حول سوريا، على الرغم من الضربة العسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أول أمس السبت، في سوريا.

وفجر أمس الأول السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.

وتأتي الضربة، تحت مزاعم وادعاءات أمريكية أن النظام استخدم الكيميائي في دوما وأدى إلى مقتل العشرات، وهو ما نفته الخارجية السورية، وأكدت على دعمها لتشكيل لجنة تحقيق دولية حيادية.

وأضاف قاسمي: "الولايات المتحدة تسعى لإحداث شرخ بين الدول الثلاثة (تركيا، روسيا، إيران)، عبر هذه الهجمات، وعلى هذه الدول أن تكون حذرة، وأن تواصل جهودها من أجل حماية وحدة الأراضي السورية".

وتطرق إلى الهجوم المنسوب لإسرائيل على قاعدة "التيفور" الجوية العسكرية للنظام السوري، الذي أسفر عن مقتل عسكريين إيرانيين، قائلاً، إن القصف لن يبقى دون رد.

وتابع: "إسرائيل تواصل هجماتها العدوانية على المسلمين في المنطقة، وخصوصًا على الشعب السوري، وهجمات كهذه ستلقى الرد المناسب عاجلًا أم آجلًا".

ومنذ الثلاثاء الماضي، وضعت "إسرائيل"، حدودها الشمالية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجمات انتقامية إيرانية، ردًا على الهجوم الذي نُسب لإسرائيل واستهدف قاعدة "التيفور" الجوية السورية بمحافظة حمص (وسط).

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان نفى، علمه بالجهة التي تقف وراء الهجوم على القاعدة؛ رغم اتهامات روسيا وإيران والنظام السوري لإسرائيل بالضلوع في الهجوم، الذي تسبب بمقتل 14 من الجيش السوري.

ومباحثات أستانة، أطلقتها تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية أستانة، مطلع 2017 واتفقت الدول الثلاثة في سبتمبر/ أيلول الماضي، على إنشاء مناطق "خفض توتر" في سوريا، وتضم عددًا من المدن والمناطق السورية.