النجاح الإخباري - أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، قرارًا بتشكيل لجنة لطرح أراضي "مشروع تنمية شمال سيناء" (شمال شرق)، التي تشهد، منذ سنوات، عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب.
وينص القرار على "تشكيل لجنة يرأسها إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وتتولى طرح أراضي مشروع تنمية شمال سيناء"، وفق "الجريدة الرسمية" للبلاد.
وتضم اللجنة مسؤولين عن الأمن ومكافحة الإرهاب وقطاعات الموارد المائية والري ومشروعات التنمية وممثلين عن الحكومة وجهاز المخابرات العامة ووزارتي الدفاع والداخلية.
وتختص هذه اللجنة، وفق القرار، باتخاذ الإجراءات القانونية لطرح أراضي مشروع تنمية شمال سيناء لاستخدامها بما يحقق التنمية، وفقا لسياسات ومخططات الدولة في شبه جزيرة سيناء، التي يشتكي مواطنيها من التهميش وغياب مشاريع التنمية على مدار الحكومات المتعاقبة.
كما تختص بتقنين الأوضاع القانونية لأراضي المشروع لاستخدامها، وإزالة المخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
ولم يحدد القرار مساحة الأراضي التي يشملها مشروع تنمية شمال سيناء ولا مدة تنفيذه.
غير أن السيسي قال، خلال افتتاحه مشاريع تنمية بمنطقة قناة السويس (شمال شرق)، في ديسمبر/ كانون أول 2017، إن بلاده ستنفذ خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة مشروعًا عمرانيًا بكلفة مئة مليار جنيه (5.6 مليارات دولار) في سيناء.
وتشمل استراتيجية تنمية شمال سيناء، وفق بيان سابق للرئاسة المصرية: إنشاء مدن وتجمعات سكانية جديدة، واستكمال القرى الجاري إنشاؤها، وإنشاء طرق ومرافق أساسية تخدم هذه المشروعات للارتقاء بالظروف المعيشية لأهالي سيناء.
وشهدت مصر، خلال السنوات الأربع الماضية، هجمات إرهابية استهدفت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش في عدد من المناطق، لا سيما وسط وشمال سيناء.
وانطلقت أحدث عملية عسكرية لمواجهة الإرهاب في سيناء قبل نحو شهر من انتخابات الرئاسة، المقررة أيام 26 و27 و28 مارس/آذار الجاري داخل البلاد.
كما انطلقت هذه العملية في ظل حالة طوارئ بدأت في أبريل/ نيسان 2017، وتم تجديدها للمرة الثالثة، في 13 يناير/ كانون ثان الماضي، لمدة ثلاثة أشهر.
وتبدو نتيجة انتخابات الرئاسة محسومة لصالح فوز السيسي بفترة رئاسية ثانية من أربع سنوات، في مواجهة منافس وحيد، هو رئيس حزب "الغد" (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن قبل أيام من ترشحه تأييده لانتخاب السيسي لولاية ثانية.