النجاح الإخباري - اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الخميس، أن هناك "رسائل إيجابية" محتملة من كوريا الشمالية، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا أمام المفاوضات.

جاءت تلك التصريحات، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي، ورقيني قبيو، في العاصمة أديس أبابا.

وقال تيلرسون إن الخطوة الأولى هي إجراء محادثات حول المفاوضات المرتقبة.

وكانت كوريا الشمالية أبدت استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتخلي عن برنامجها النووي وصواريخها الباليستية، في حال ضمان أمنها.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي الدول الإفريقية بدعم واشنطن في الضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي.

من جهة أخرى، أعرب تيلرسون عن دعم بلاده للانتقال السلمي للسلطة في إثيوبيا، ودعا الإثيوبيين إلى نبذ العنف، ومنح حكومتهم فرصة لتحقيق الديمقراطية، والانتقال السلمي للسلطة.

فيما لفت إلى أن "أمن واستقرار إثيوبيا أمر هام بالنسبة للولايات المتحدة".

وأشار إلى أن "تحقيق الديمقراطية والإصلاح السياسي بحاجة إلى الصبر"، فيما أشاد بجهود حكومة أديس أبابا في السيطرة على الأوضاع ومنع العنف.

غير أنه عبّر عن قلق بلاده إزاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، كونها تحدّ من الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، وشدد على ضرورة إتاحة الحريات السياسية واتخاذ خطوات إضافية لدعم النمو الاقتصادي.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإثيوبي، ورقينه جبيو، بزيارة تيلرسون إلى إثيوبيا، وقال إنها تأتي في إطار العلاقات المتنامية بين البلدين.

وأشار إلى أن نظيره الأمريكي اطلع على مجريات الأوضاع الداخلية، والجهود المبذولة من الحكومة لحفظ الأمن والسلم وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة.

وأمس الأربعاء، وصل تيلرسون أديس أبابا، في مستهل جولة إفريقية تشمل جيبوتي وتشاد ونيجيريا وكينيا، تستغرق أسبوع.

وفي وقت سابق اليوم، التقى تيلرسون رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، وبحث معه عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ أهمها السلم والأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي والتجاري مع إفريقيا.

ووافق البرلمان الإثيوبي، الجمعة الماضي، على فرض حالة الطوارئ، التي أعلنتها الحكومة.

وتشهد أقاليم إثيوبية احتجاجات واعتصامات تتهم الحكومة بـ"تهميشها وإقصائها سياسيًا"، وتدعو إلى توفير أجواء مناسبة للحريات والمعيشة والتنمية.

وتحت وطأة الاحتجاجات، تبنّى الائتلاف الحاكم إصلاحات تهدف إلى تخفيف الاحتقان وتعزيز مناخ المصالحة الوطنية، منها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن يبدو أن تلك الخطوات لم تكن كافية.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء، هايلي ماريام ديسالين، في 15 فبراير/ شباط الماضي، استقالته من الحكومة والائتلاف الحاكم، معللاً بأن الاستقالة تأتي ضمن جهود لتقديم حلول نهائية للوضع الراهن في البلاد.