النجاح الإخباري - نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الإسرائيلية الموجّهة إلى طهران باختراق أجواء فلسطين المحتلة بطائرة مسيرة، وإسقاط طائرة إسرائيلية بنيران إيرانية أطلقت من سورية، فيما أطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تهديدات إلى تل أبيب بأنّ قواته "تستطيع فتح أبواب جهنم في وجه إسرائيل".
ووصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، خلال اتصال مع "العربي الجديد"، الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن اختراق "الأجواء الإسرائيلية" بـ"الافتراءات التي باتت مكشوفة للجميع في المنطقة"، وشدد على أن "إسرائيل تتبع كل السبل لتوجه أصابع اتهامها لإيران في محاولة لزيادة النزاعات والتوتر وللتغطية على جرائمها".
وأضاف قاسمي أنه "لا علاقة لطهران بالصراع السوري- الإسرائيلي الدائر في الوقت الراهن"، معتبرا أن "الخطوة السورية بإسقاط المقاتلة الإسرائيلية مشروعة وتصنف كدفاع عن السيادة الوطنية".
وذكر أن "إيران أرسلت مستشارين عسكريين بناء على طلب الحكومة السورية لمساعدتها في القضاء على تنظيمات تكفيرية وإرهابية سيطرت على بقع جغرافية عديدة من هذا البلد"، نافياً بشكل قاطع أن تكون هناك قوات عسكرية إيرانية على الأرض في سورية.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه إن "الوجود الإيراني في سورية استشاري وبطلب من الحكومة السورية"، مضيفة أن "الادعاءات بإطلاق إيران طائرة مسيرة والوقوف وراء إسقاط الطائرة الإسرائيلية مثيرة للضحك ولا تستحق التعليق".
ورأت أن "من حق الجيش السوري الدفاع عن سورية مقابل أي عدوان خارجي"، موضحة أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تغطي اعتداءاتها وجرائمها عبر ما تثيره من أكاذيب ملفقة".
من جهته، شدد نائب قائد الحرس الثوري، اليوم، على أن "كل روايات الكيان الصهيوني كاذبة"، وأن طهران تتبنى رواية من وصفها بـ"القيادة السورية".
وفي تصريحات صحافية صادرة على هامش مؤتمر للضيوف الأجانب المشاركين في مراسم "انتصار الثورة الإسلامية"، والذي عقد اليوم، أضاف نائب قائد الحرس الثوري الإيراني أن لدى بلاده "القدرة على تدمير القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، كما أنها تستطيع فتح أبواب جهنم في وجه إسرائيل".
واعتبر سلامي أن "الوجود الأميركي في سورية غير مشروع، وسينتهي بفشل الأهداف الأميركية"، داعياً إياها إلى ترك المنطقة، منتقداً في الوقت ذاته التدخل العسكري التركي في سورية، قائلاً إن "وجود أي قوات أجنبية في سورية غير مقبول، إلا في حال كان بالتنسيق مع الحكومة في دمشق"، على حد تعبيره.
ودعا نائب قائد الحرس الثوري إلى "احترام السيادة السورية من قبل كل الأطراف"، معتبراً أن "التدخلات الأجنبية في شؤون هذا البلد لن تكون موفقة، ولن تصل لنتائجها المرجوة".
وفي جانب ثان، جدد المتحدث ذاته تأكيد أن طهران ستستمر بتطوير منظومتها العسكرية والصاروخية، وقال إن "هذا الملف لن يطرح للتفاوض مع أي طرف كان، وسيبقى الاتفاق النووي منفصلا عنه كذلك".
وقبل صدور هذه التصريحات، شدد سلامي، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، على أن "الوجود الأميركي في العالم الإسلامي غير مشروع، وهو ما يتسبب في إثارة التوتر والنزاعات وظهور التنظيمات الإرهابية"، وحذر من "مؤامرة تحيكها واشنطن ومعها إسرائيل والسعودية تستهدف المنطقة"، على حد قوله.