النجاح الإخباري - نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، مقالة عن المدفع الروسي الأوتوماتيكي عيار 130 "AK-130"، والذي يعد واحدا من أفضل نماذج الأسلحة المدفعية الحديثة.
ويسمح المدفع "AK-130" بإطلاق 80 قذيفة في الدقيقة الواحدة، تزن كل منها حوالي 33 كغم وقادرة على ضرب أهداف يصل مداها إلى 23 كم.
وهذا النظام المدفعي، مزود برادار تتبع أهداف، وحاسبة بالستية وليزر لقياس المسافات. ويصل وزن هذا النظام المدفعي، إلى أكثر من 100 طن، كما تزن كتلة قبو المدفع 40 طنا.
وللمقارنة، فإن المدفع الأمريكي "Mark 45" أحادي السبطانة، يزن 45 طنا، لكنه تقبع في قبوه 20 قذيفة فقط جاهزة للإطلاق، في وقت يمكن للمدفع الروسي إطلاق تسعة أضعاف هذا العدد، حسب المجلة الأمريكية.
وبفضل خصائص هذا المدفع، مثل كتلة قذائفه وعددها، يمكن اعتبار "AK-130" واحدا من أفضل الأنظمة المدفعية المحمولة على متن السفن للحماية ضد سرب من الطائرات المسيرة ذاتيا. وهذا يعني أيضا أن النظام المدفعي ذاته، مناسب تماما للدعم الناري للقوات البرية ويشكل تهديدا مميتا لسفن العدو الواقعة ضمن نطاق تغطيته.
ويرجع تاريخ تصميم هذا النظام المدفعي "الوحشي الرهيب" إلى الحرب العالمية الثانية، عندما كان البحارة السوفيت غير راضين عن معدل إطلاق النار المنخفض لمدافع ذات عيار 100 ملم وحتى 130 ملم، الأمر الذي أعاق استخدامها بشكل فعال ضد طائرات العدو. واستمر تطوير المدفع في الخمسينات، لكن في عام 1957، أصدر الأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي، نيكيتا خروتشوف حظرا على تصنيع المدافع البحرية التي يزيد عيارها عن 76 ملم.
ولهذا السبب، بقيت المدافع ذات العيار الكبير في السفن السوفيتية غير فعالة لفترة طويلة، حتى عام 1967، حين بدأ العمل بتصنيع المدفع الأوتوماتيكي الحديث.
وقد أنتجت أولى المدافع من هذا النوع في عام 1969، والتي كانت تشبه إلى حد كبير مثيلاتها "AK-130"، واستمر استخدامها حتى اعتماد المدافع ثنائية السبطانة في عام 1985.