النجاح الإخباري - بعد نحو 70 عاما من اغتيال الوسيط الدولي، الكونت فولك برنادوت، في 17/09/1948، عثرت الشرطة الإسرائيلية على البندقية التي نفذت بواسطتها عصابة "ليحي" الإرهابية"، التي ترأسها في حينه رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاك شمير، عملية الاغتيال، وبموافقته.
يشار إلى أن برنادوت هو دبلوماسي سويدي، من العائلة المالكة، اختارته الأمم المتحدة، في أيار/مايو عام 1948، كوسيط دولي لتطبيق قرار التقسيم في أرض فلسطين التاريخية.
وبحسب موقع "واللا" الإلكتروني فإن ضابط الشرطة شلومي شطريت، تمكن من العثور على بقايا البندقية في صندوق قديم في أرشيف الشرطة السابق في مبنى استخدم كمدرسة لأفراد الشرطة في شفاعمرو.
وبحسب شلومي فقد عثر على قصبة البندقية من نوع "شميستر" (شميزر) في أحد الصناديق التي كانت مصنفة كـ"سلاح انتفاضة"، وتبين أن الحديث عن سلاح غير ملائم للصندوق. ولدى فحص الرقم التسلسلي للسلاح الضائع اكتشف أنها البندقية التي نفذت بواسطتها عملية الاغتيال.
وكانت عملية الاغتيال قد نفذت في أعقاب اقتراح برنادوت إبقاء القدس وأجزاء من الجليل ضمن حدود الدولة العربية.
وقد خطط لعملية الاغتيال الإرهابي يهوشع زيتلر، وشارك معه اثنان آخر من عصابة "ليحي" الإرهابية، وذلك في كمين نصب لبرنادوت في القدس.
وخلال إطلاق النار انكسر جزء من البندقية، وسقط على الأرض، في حين سارع منفذو الاغتيال إلى الفرار من المكان، بينما عملت القافلة التي رافقت برنادوت على نقله إلى المستشفى حيث توفي هناك.
وفي أعقاب عملية الاغتيال، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، دافيد بن غوريون، تعليمات للشرطة بفتح تحقيق. ورغم الوصول إلى منفذي عملية الاغتيال إلا أنه لم يقدموا للمحاكمة. وبشكل مواز بدأت عملية البحث عن باقي أجزاء البندقية، بما فيها القصبة.
وفي حينه كانت التقديرات تشير إلى أنه تم إلقاؤها في آحد الآبار في القدس.
وقال ضابط الشرطة شطريت إنه سيتم جمع أجزاء البندقية لعرضها في أرشيف الشرطة في "بيت شيمش" (عين شمس سابقا) كقطعة تاريخية.