النجاح الإخباري - أقامت الأمم المتحدة مخيما جديدا للنازحين في الجهة الشرقية من مدينة الموصل يضم 1500 خيمة، بالتزامن مع نصب الجيش العراقي جسرا عائما جديدا على نهر دجلة جنوبي الموصل بعدما سدت الفيضانات جميع نقاط العبور، فاتحا بذلك طريقا للهرب أمام الأسر الفارة من القتال الدائر بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة.
وأشار المسؤول عن مخيمات النازحين شرقي الموصل رزكار عبيد الى أن جهود المنظمة الدولية متواصلة لحلِّ مشكلة النازحين، موضحا أن المخيمات الأربعة التي أنشأت في الجهة الشرقية للموصل امتلأت بشكل كامل، ويأتي ذلك في وقت تشكلت فيه طوابير طويلة عند الجسر الجديد الذي أقامه الجيش العراقي على نهر دجلة، مع عبور الأسر في حافلات عامة وشاحنات وسيارات أجرة.
ويشار الى أن الجيش فكك يوم الجمعة الماضي جسورا مؤقتة تربط شطري الموصل بسبب الأمطار الغزيرة، مما أجبر السكان الفارين من ثاني أكبر مدينة عراقية على استخدام قوارب صغيرة، كما تعرضت الجسور الدائمة في المدينة لدمار شديد أثناء الحملة العسكرية المستمرة منذ ستة أشهر لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الذي اجتاحها في 2014.
ومن جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في تقرير: إن نحو عشرين ألف شخص فروا من الموصل في الأيام الأربعة الماضية، وهو عدد أقل من ذي قبل بسبب نقص وسائل النقل.
ويذمر أن قرابة 330 ألف شخص فروا من الموصل منذ بدء المعارك فيها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.